استبعد الناخب الوطني هيرفي رونار المنتخب الوطني المغربي من دائرة التنافس على لقب كأس أمم إفريقيا، المقررة في الصيف المقبل بمصر، مشددا في حوار مع موقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، نشره على موقعه الرسمي، يوم السبت، على أنه «من الصعب للغاية الفوز بكأس الأمم الإفريقية، وأنا أعرف ما أقول». مضيفا أن محبي كرة القدم يعرفون «أن مصر بلد عظيم، خاصة حينما تعتمد على محمد صلاح. يضاف إليها منتخب السينغال، الذي يملك كفاءات فردية مثل ساديو مانيه و كوليبالي، دون نسيان كوت ديفوار ولاعبيها نيكولاس بيبيه وسيرج أورييه، وأيضا حاملة اللقب الكاميرون ونيجيريا». لهذا « أفضل ألا أتحدث كثيرا عن المغرب، وأترك الأمر إلى أرضية الميدان.»
وعن مكان استعدادات المنتخب الوطني للنهائيات القارية، قال رونار إن الجامعة «تقوم ببناء مركز وطني رائع. وهو مركز استثنائي». متمنيا أن تنتهي به الأشغال قبل يونيو، حتى يستضيف تحضيرات النخبة الوطنية، وفي حالة العكس «سنجد خطة بديلة».
واعتبر رونار المواجهة المرتقبة للمنتخب الوطني أمام المالاوي في ختام التصفيات القارية، فرصة لمتابعة بعض اللاعبين الذين لم يرتدوا قميص المنتخب الوطني كثيرا، خاصة وأن المجموعة الوطنية ستدخلها من دون ضغوطات، بعدما حسمت أمر التأهل في الجولة الماضية، مضيفا أنها أيضا ستمكن المنتخب الوطني في جمع نقط ترفع رصيده في تصنيف الفيفا.
وحول ما يتم تداوله من أخبار حول إمكانية التحقاق نصير مزراوي، أشرف حكيمي، يوسف النصيري وحمزة منديل مع المنتخب الأولمبي في المواجهة الحاسمة أمام الكونغو الديمقراطية، وبالتالي يمكن أن يغيبوا عن مواجهتي مارس الجاري قال رونار إنه سيناقش الأمر مع
«مدرب منتخب تحت 23 سنة والأدارة التقنية الوطنية. لكنني لن أتركهم جميعا، فأنا من يتخذ القرارات بهذا لاشأن، وإذالم يتم طرح الأمر للنقاش فإن الأمر ليس رسميا حتى الآن.»
وأشار رونار في ذات الحوار إلى أنه تحدث هاتفيا مع اللاعب
يونس عبد الحميد، الذي يقضي موسماًرائعا مع ريمس الفرنسي، «وهنأته على الموسم الممتاز الذي يقوم به. إنه لاعب قادر على النجاح والفوز، بالرغم من حداثة فريقه بالدوري الفرنسي الأول، حيث صعد حديثا من الدرجة الثانية، كما أنه ورغم كونه لا يلعب باستمرار، إلا أنه أصبح عنصراً أساسياً في تشكيلة ريمس. وسيكون إضافة مميزة للمنتخب المغربي».
واعتبر الناخب الوطني أن اللاعب أسامة الإدريسي، الذي حسم قراره مؤخرا باللعب للمنتخب الوطني، سيكون إضافة كبيرة للمجموعة الوطنية، لأنه لاعب محترف، وقد « انبهرت بقوته وإحساسه بالمسؤولية. وهذا تاكد لي في لقائي الأخير معه. أنه يتوفر على مهارات كبيرة ويمكنه اللعب في نادي أكبر من ناديه الحالي. والأمر بيده ليفرض نفسه «.
ووعد رونار بأن يكرر المنتخب الوطني تلك الصورة الجميلة التي ظهر بها أمام كل من البرتغال وإسبانيا بمونديال روسيا، يف اللقاء الودي الذي سيجمعه بالأرجنتين في طنجة، فإذا «كنا في مستوانا يمكننا منافستهم. لكن يجب أن نعرف أن هناك كائن فضائي اسمه ليونيل ميسي يمكنه تغيير كل شيء. هي مباراة استثنائية في مسيرتي وبالنسبة للمغرب. أثق أن اللاعبين سيلعبون بحوافز كبيرة».