ثلاثي شيكويلو وماركو ميزكيدا مزيج من الإيقاعات غير المسبوقة يبهر جمهور شالة

اقترح الثلاثي الإسباني شيكويلو وماركو ميزكيدا – فضلا عن عازف الإيقاع -، الذي قدم من جزر البليار، الثلاثاء على جمهور مهرجان موازين مزيجا من الإيقاعات الخالصة التي تذكر بالأساتذة الكبار للفلامنكو والجاز.
واستطاب جمهور الموقع التاريخي لشالة ألحانا فذة ممزوجة بإيقاعات قيثارة «فلامنكا» التي أداها باقتدار خوان غوميز «شيكويلو» والأداء المذهل لماركو ميزكيدا على البيانو، وتحكم عازف الإيقاع باكو دو مود.
وكان حفل الثلاثي في مستوى انتظارات الجمهور، إذ نقله منذ النغمات الأولى في سفر سحري لاكتشاف أسلوب متفرد وأصيل للمجموعة الإسبانية.
وأتحف الفنانون رواد المهرجان، بمقطوعات احتفالية وجذابة، تتمثل في «شيكويلينا» و»أل سول» و»أ سولاس» و»فيلاس» و»إنغانو» و»لونتا» و»أندانتي» وكذا «تريبيدانتي» المستقاة من أول قرص مدمج لهم، بصفتهم ثلاثيا، وهو بعنوان «كونيكسيون».
وانتهز الفنان ميزكيدا، الذي أعرب عن سعادته للمشاركة مجددا في مهرجان موازين ذي البعد الدولي، فرصة الاستراحة للإعراب عن امتنانه للجمهور لاستقباله الحار.
واقترح شيكويلو وكاركو ميزكيدا اجتماع شخصيتين فنيتين في مزيج يتميز بالصدق والإعجاب المتبادل والإخلاص التام للموسيقى، في ظل انبهار مرتادي منصة شالة.
ويعد ماركو ميزكيدا موسيقيا مكتملا، أسطوريا. أحدث أسلوبا فريدا في العزف على البيانو، ويجد اكتفاءه في التنوع. ولا يفتأ يفاجيء جمهوره منذ بروزه على الساحات الأوروبية.
أما خوان غوميز «شيكويلا» فهو من عازفي القيثارة الأكثر أهمية في الفلامنكو. ويعد أحد المؤلفين الموسيقيين الأغزر إنتاجا وأصالة في هذه الأجيال الأخيرة. وقد رافق العديد من المعنين من عيار إنريكي مورنتي وميغيل بوفيدا وديكواندي ومايتي مارتن ورانكابينو وشانو لوباتو وحوصي مرسي وإل سيكالا وبوتيتو وكارمن لبناريس … وشارك المنصة مع موسيقيين من أمثال شانو دومينغيز وكارليس بينافون وخورخي باردو وخوردي بونيل، كما تعاون بالخصوص مع عازفة البيانو ماريا خاو بيريس.
وفي دورته السادسة عشرة، ينقل موازين (12-20 ماي) الجمهور في موقع شالة «من جزيرة إلى جزيرة» من غواديلوب إلى البليار ، مرورا بقبرص والرأس الأخضر، ومدغشقر والمارتينيك ومرمرة وليلا غراندي. لقاءات من خلال إيقاعات حميمية وأصوات متميزة لفنانين تلهمهم رياح البحر وأمواج المحيطات.
وتشكل كل مرحلة من السفر فرصة لاكتشاف جزيرة وثقافتها وطقوسها ورفصاتها وموسيقاها وساكنتها، وهم غالبا من الهجناء الذين أنجبوا فنانين في أقصى درجات المعاصرة. وتنسج أصواتهم روابط وراء المحيطات، من أرض لأرض ، ومن جزيرة لجزيرة.
يشار إلى أن مهرجان موازين- إيقاعات العالم 16، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل جمعية مغرب الثقافات، يشهد حفلات متميزة تحفل بأساليب وإيقاعات موسيقية متنوعة.
وعلى مدى تسعة أيام، ستشكل المنصات الست بالرباط وسلا (السويسي، النهضة، أبو رقراق، سلا، المسرح الوطني محمد الخامس، شالة) مسرحا للقاءات بين جمهور شغوف وكبار نجوم الموسيقى العالمية.


الكاتب : إدريس التكي

  

بتاريخ : 18/05/2017