كشف تقرير أعده معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الجزائر من أكبر الدول المستوردة للسلاح في العالم حيث جاءت في المرتبة الخامسة، والثالثة عربيا، وذلك خلال الفترة ما بين 2014 و 2018. وسجل التقرير ارتفاع واردات الجزائر من الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 55 بالمئة، واستوردت أزيد من 60 في المئة من أسلحتها من روسيا والباقي من دول أخرى على رأسها الصين وألمانيا. والملاحظ أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجزائر والتي تفاقمت بالتزامن مع انخفاض أسعار البترول إلا أن الجزائر واصلت خلال السنوات الخمس الأخيرة الإنفاق بسخاء على شراء الأسلحة.
وفي هذا الإطار اعتبر وقد بيتر وايزمان، الباحث في معهد «سيبري»، في تصريح ل»ميدل إيست آي» أن الجزائر تتزود بالأسلحة من أجل ضمان هيبتها العسكرية من جهة، وللتعامل مع المقاتلين القادمين من الجارة الليبية، علاوة على «التنافس طويل الأمد مع المغرب» من جهة ثانية.
من جهة أخرى أكد التقرير أن المملكة العربية السعودية تأتي في مقدمة الدول المستوردة للسلاح متبوعة بكل من الهند، مصر وأستراليا، مضيفا أن نسبة التداول التجاري للأسلحة حول العالم ارتفع بنحو 7،8 في المئة عما كانت عليه في الفترة 2009 – 2013 و23 في المئة بارتفاع عما كانت عليه في الفترة 2004 – 2008.
وحسب التقرير فإن صادرات السلاح إلى منطقة الشرق الأوسط ارتفعت خلال الفترة الفاصلة بين 2014 و 2018 بنسبة 87%، ويأتي ذلك نتيجة الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة، فيما سجل انخفاض على طلبات السلاح بباقي مناطق العالم.
وحافظت الولايات المتحدة على موقعها كأكبر مصدر للسلاح في العالم إذ ارتفعت صادراتها بنسبة 29 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، مع توجه أكثر من نصف شحناتها (بنسبة 52 بالمئة) نحو عملائها في الشرق الأوسط.
واحتلت روسيا المرتبة الثانية في لائحة الدول المصدرة للسلاح تلتها الصين في المرتبة الثالثة ثم فرنسا وألمانيا في المركزين الرابع والخامس في لائحة التقرير.