تنظم التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بالمغرب، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد، يوما إخباريا وتكوينيا، يوم الجمعة 15 مارس الجاري بمقر مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، حول موضوع «الحماية الاجتماعية في إفريقيا.»
وسيعرف هذا اليوم الإخباري والتكويني المنظم، على هامش اجتماعات الهيئات المسيرة للاتحاد الإفريقي للتعاضد، مشاركة مسؤولين حكوميين، وممثلي التعاضديات الإفريقية، وأخصائيين وأكاديميين وخبراء في مجال الحماية الاجتماعية والتعاضد، وكذا ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات .
وتعمل التعاضديات، منذ عدة عقود، على تدليل كل الصعاب التي تحول دون ولوج عدد متزايد من المواطنين إلى العلاجات الطبية، وتحرص على تقديم وتطوير العديد من الخدمات لتحقيق ذلك، بما في ذلك القرب من المواطنين، واعتماد الجهوية التعاضدية وتنمية الشبكات والارتقاء بالأعمال الاجتماعية الأخرى.
وهكذا، فإن التحدي الحقيقي لنظام التعاضد هو احترام جميع المبادئ العالمية للتعاضد، لاسيما توفير خدمات متنوعة ذات جودة عالية بأسعار معقولة وفي المتناول ولا تتوخى الربح.
وفي هذا السياق سيتم خلال هذا الملتقى التطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالحماية الاجتماعية والتعاضد، من خلال جلستين عامتين حول «الحماية الاجتماعية في إفريقيا» و «الحماية الاجتماعية : المغرب نموذجا».
وسيقف المتدخلون على حقيقة وضع أنظمة الحماية الاجتماعية والتعاضد بإفريقيا، التي يبقى الولوج إليها غالبا صعبا بالنسبة لأغلبية الساكنة، وتدارس السبل الكفيلة بالنهوض بهذه القطاعات التي تمس بشكل مباشر المعيش اليومي للمواطن.
وفي هذا الإطار، سيتم عرض التجربة المغربية الرائدة والخبرة المشهود لها بها في مجال التعاضد كمكون أساسي للحماية الاجتماعية، من خلال الأعمال الاجتماعية والتضامنية التي تنهض بها ودورها الحاسم في تيسير النفاذ للعلاجات والاحتياط الاجتماعي وتكريس العدالة المجالية في القطاع الصحي. كما سيتم إبراز مكانة الرياضة في الحماية الاجتماعية ودور وسائل الإعلام في التحسيس بضرورة الارتقاء بالحماية الاجتماعية.