ذكرت الشرطة الإيطالية، يوم الاثنين 15 مايو، أن أحد أكبر مراكز استقبال المهاجرين في إيطاليا، كان تحت قبضة المافيا منذ عشر سنوات.
وقامت الشرطة باعتقال 68 شخصا، ينتمي الكثير منهم إلى عائلة أرينا، وهي جزء من مافيا ندرانجيتا، التي تتخذ من كالابريا مقرا لها.
وتفيد التقارير بأن العائلة كسبت الملايين من خلال مشاركتها في إدارة مركز استقبال المهاجرين في Isola di Capo Rizzuto، بـ كالابريا، واحدة من أكبر المراكز في البلاد.
ونشرت الشرطة في كاتانزارو بيانا قالت فيه: «لقد تم اعتقال 68 شخصا، الكثير منهم من المافيا ومتهمون بالابتزاز، مع حمل الأسلحة غير المشروعة بالإضافة للاحتيال والاختلاس على حساب الدولة».
وكشفت التحقيقات أن العائلة كانت تسيطر على إدارة مركز الاستقبال من أجل الربح، في جزيرة كابو ريزوتو، التي استقبلت ما يصل إلى 1500 مهاجر، كما كانت متواجدة في المكان لأكثر من عقد من الزمن.
واعتقلت الشرطة، ليوناردو ساكو، رئيس جمعية Catholic Misericordia، الذي يدير المركز رسميا، ويُعرف السيد ساكو (35 عاما) بعلاقاته مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى.
ويعتقد المسؤولون أنه بفضل ساكو، فازت العائلة بعقود لتوريد خدمات التموين وغير ذلك لصالح المركز، مما سمح لها بسحب ملايين اليورو من تمويل الاتحاد الأوروبي الموجه لرعاية المهاجرين.
وقدمت عشيرة المافيا خدمات غذائية لمركز استقبال اللاجئين في لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية التي كانت الخط الأمامي لأزمة اللاجئين الإنسانية منذ عدة سنوات.
ويعيش حاليا نحو 175 ألف شخص في مراكز الاستقبال، حيث توفر الدولة الغذاء والملبس والدروس الإيطالية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والرعاية الصحية، وقدر ضئيل من المال.
وقدرت وزارة المالية الإيطالية ميزانية عام 2017 لاستقبال المهاجرين، بـ 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار)، وهذا يتوقف على عدد الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.
ووصل أكثر من 45 ألف شخص إلى إيطاليا هذا العام حتى الآن، بزيادة قدرها 44% عن نفس الفترة من عام 2016.
والجدير بالذكر، أن الفحص الصحي الذي أجري عام 2013، كشف عن أن طالبي اللجوء يحصلون على جزء من الأغذية، كما يستضيف المركز بصورة غير قانونية، 70 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، حيث كانوا ينامون في الحظائر.
المافيا تدير أحد أكبر مراكز استقبال اللاجئين في إيطاليا
بتاريخ : 19/05/2017