أطلق وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسلا، صباح أول أمس الاثنين سراح 28 مشجعا سلاويا قاصرا، واحتفظ بـ 8 راشدين رهن الاعتقال.
و كان المتابعون قد تم تقديمهم أمام النيابة العامة بعد اعتقالهم والاستماع إليهم من طرف أمن سلا، على إثر أحداث الشغب التي اندلعت مباشرة بعد نهاية مباراة الجمعية السلاوية ضد المغرب الفاسي، والتي انتهت لصالح الفريق الزائر بنتيجة 1 – 2.
وعاينت «جريدة الاتحاد الاشتراكي» العديد من  آباء وأمهات  القاصرين أمام المحكمة الابتدائية بسلا ينتظرون قرارات وكيل الملك، حاملين معهم كناش الحالة المدنية، وهم يتلاومون معبرين عن معاناتهم منذ اعتقال أبنائهم مساء السبت الماضي، ومتسائلين عن هذا التحول الخطير في سلوك أبنائهم ، الذين لم يتأثروا بحالة الاعتقال التي هم فيها بالرغم من كون سن بعضهم لا يتجاوز 16 سنة.
وتسببت أحداث الشغب في تخريب ممتلكات الخواص (سيارات واجهات زجاجية) كما خلقت الكثير من الهلع، في صفوف السكان والمارة.
وكان من المنتظر ،أن يقع هذا الشغب، مهما كانت نتيجة المباراة، بالنظر إلى العداوة الكبيرة بين مشجعي المغرب الفاسي، والجمعية السلاوية، والتي تكرست منذ سنة 2014، حيث كان جمهور المغرب الفاسي قد اعتدى بشكل خطير على مشجعي فريق القراصنة .
وكان يكفي الأجهزة الأمنية المختصة الرجوع إلى مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات» ألتراس بيرات 07 « للوقوف على الحقد الدفين ببن جمهور الفريقين، خاصة وأن بعض بلاغات» ألتراس بيرات» كانت قد أشارت حينها إلى أن أخذ الثأر هو الوسيلة الوحيدة لإشفاء الغليل.