لهيب الوصافة حارق وطوق النجاة عالق

بعدما حسم الوداد لقب الموسم على بعد جولتين، يشتد الصراع على الوصافة بين الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، فيما ستتحرر مجموعة من الفرق المهددة بالهبوط، إذا ما خسر شباب قصبة تادلة بالجديدة. هي دورة هيتشكوكية، ومن المحتمل جدا أن تحسم في مركز الوصيف، وفي مصير الفريق الذي سيرافق الكاك إلى القسم الثاني.
خروج الدفاع الجديدي من حلبة التنافس على لقب الدوري، حول وجهته نحو البحث عن لقب الوصيف، واستقباله لشباب قصبة تادلة، المرشح أكثر من غيره للعودة من حيث أتى، لن تكون سهلة، على اعتبار أن الخيار الوحيد للطرفين، هو الفوز، ولعل الطموح المتباين للفريقين، سيجعل من هذه المواجهة، مباراة سد بكل المقاييس، لكن غياب المدرب عبد الرزاق خيري، تنفيذا لعقوبة التوقيف لمدة سنة كاملة الصادرة في حقه، سيكون له تأثير سلبي على النهج التكتيكي للفريق التدلاوي.
لقاء الكلاسيكو بين الجيش والرجاء، عادة ما تلفه حساسيات مفرطة وحسابات خاصة، ورغم أن العساكر غير معنيين بنقط المباراة، فرهانهم كبير في اختبار القدرات، واستبدال الموقع الرابع مع نهضة بركان، لكن الرجاء تراهن على الفوز على العساكر ، لتقوية حظوظ الظفر بمركز الوصافة، في انتظار مباراة الحسم لحساب آخر جولة عن الدوري، حيث سيقابل فارس دكالة. هي مواجهة بين العامري وفاخر ، ولكل منهما حساباته التكتيكية، فمن سيرفع من أسهمه على حساب الآخر؟
خسارتان متتاليتان لأولمبيك آسفي، تفتحان باب التأويلات على مصرعيه، ورحلة الفريق إلى تطوان من أجل إنقاذ ماء الوجه والتكفير عن الهزيمتين الاخيرتين، لكن خيار المغرب التطواني المحروم من جمهوره، تنفيذا لعقوبة الويكلو، هو الانتصار لضمان البقاء، وأي نتيجة غير الفوز ستبقيه معرضا لجاذبية النزول، إلا في حالة خسارة شباب قصبة تادلة، وهي النتيجة التي يراهن عليها شباب خنيفرة، الباحث عن طوق النجاة، بعد تراجع نتائجه طيلة مرحلة الإياب، وشاءت الصدف أن يواجه فريقا يلعب من أجل تأثيث البرنامج ليس إلا .. ويتعلق الأمر بالنادي القنيطري الذي ودع رسميا قس الكبار ، لكنه مطالب باللعب من أجل السمعة تشريف لتاريخ الكاك.
استفاق الكوكب في الوقت المناسب، بعد سبات عمر طويلا، وعجل برحيل المدرب البهجة، ولعل صنع ثلاثة انتصارات متوالية مع الإطار التقني يوسف مريانة، عنوان انتفاضة الفريق المراكشي، وحافز قوي على إضافة أولمبيك خريبكة لقائمة الضحايا، لكن لوصيكا العائد بفوز على حساب الفتح، أمن به بقاءه، سيلعب بدون ضغوطات، وبالنظر لوضعية الفريقين، فالمباراة تعد بعطاءات كثيرة.
شباب الحسيمة، سيكون هو الآخر محروما من جمهوره، وهو يبحث عن طوق النجاة، ومواجهته لاتحاد طنجة أمام مدرجات فارغة، قد تفرغ المباراة من دفء التشجيع والتحفيز وتقديم السند المعنوي لشباب الريف، الذي مازال يصارع رياح الهبوط، ووضعيته في المرتبة 14، تفرض عليه الانتصار والانتظار . فأي قراءات تكتيكية للمدرب فرتوت ليرسو بسفينة الحسيمة في ميناء الأمان والبقاء؟

البرنامج

شباب الحسيمة – اتحاد طنجة
الدفاع الجديدي – شباب قصبة تادلة
الجيش الملكي – الرجاء البيضاوي
النادي القنيطري – شباب خنيفرة
المغرب التطواني – أولمبيك آسفي
أولمبيك خريبكة – الكوكب المراكشي
نهضة بركان – حسنية أكادير

ملحوظة

جميع المباريات ستنطلق في الساعة الرابعة من عصر غد الأحد، فيما تأجلت مباراة الوداد ضد الفتح إلى وقت لاحق، بسبب التزام الفريقين بالمنافسات القارية.


الكاتب : سعيد قاسمي

  

بتاريخ : 20/05/2017