تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الجمعة الماضي، من توقيف مواطن إسباني مبحوث عنه بموجب أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الإسبانية، وبمقتضى نشرة حمراء صادرة عن منظمة الأنتربول، وذلك لقضاء عقوبة سجنية أمدها 58 سنة في قضايا تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والاختطاف والاحتجاز والفرار من مؤسسة سجنية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن توقيف المشتبه به يأتي في إطار علاقات التعاون الثنائي بين المملكة المغربية والإسبانية في المجالات الأمنية، وكذا تتويجا لإجراءات التنسيق الوثيق والمحكم بين مصالح الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وذكر المصدر ذاته بأن المواطن الإسباني الموقوف، الذي يلقب ب»EL ruso» و»El rober»، والذي يرتبط بشبكات الإجرام العنيف باسبانيا، كان قد لاذ بالفرار أثناء عملية خفره من مؤسسة سجنية بمدريد نحو المستشفى، بتاريخ 1 نونبر 2018، مستعملا العنف في حق عناصر الحرس المدني المكلفين بإجراءات الخفر.
وحسب الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة، يضيف البلاغ، فإن المشتبه به استطاع ولوج التراب الوطني باستعمال جواز سفر إسباني يتضمن هوية زائفة، قبل أن يتم تحديد مكانه وتوقيفه بمدينة تطوان. وقد تم، وفق البلاغ، الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك في انتظار عرضه على أنظار السلطات القضائية المختصة للبت في مسطرة تسليمه للسلطات الإسبانية.
وكان الموقوف «روبيرطو إسكيردو» البالغ من العمر 27 سنة والملقب ب»RUSO» قد تمكن فاتح نونبر الماضي، من الفرار أثناء نقله من المؤسسة السجنية «فالديرامو بمدريد» التي كان يقضي فيها محكوميته، إلى مستشفى 12 أكتوبر بذات المدينة، بعد إدعائه تعرضه لوعكة صحية، حيث تمكن من الفرار من قبضة الحرس المدني، على متن سيارة «BMW .X5»، تبين بعد ذلك أنها تحمل صفائح مزورة، وكان على متنها ثلاثة من شركائه ينتظرونه بمدخل المستشفى ثم قاموا بمهاجمة أعضاء الحرس المدني باستعمال القنابل المسيلة للدموع وحرروا زميلهم.