بعد إقصاء المنتخب الوطني للسيدات على يد المنتخب المالي بمجموع (5 – 3)، يكون المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ناصر لارغيت، قد أنهى عقد انكسارت حلم تأهل الكرة المغربية للألعاب الأولمبية بطوكيو 2020، بعد إقصاء منتخب أقل من 23 سنة من طرف منتخب الكونغو الديمقراطية.
وكانت العديد من المنتخبات السنية قد حصدت الفشل في عهد ناصر لارغيت، الشيء الذي يؤكد بأنه فشل في كل مهامه، وبذلك يكون قد قضى على الكثير من الأحلام، وأحبط شبانا كانت الكرة الوطنية تعول عليهم في المستقبل.
ولم تحرك هذه الإخفاقات رئيس الجامعة، فوزي لقجع، الذي اكتفى بالوعيد والتهديد، والتعبير عن تذمره من النتائج السلبية، التي حققت العديد من المنتخبات الوطنية، ولم تتعد قراراته حدود القفز من فوق الحائط القصير ،عبر إقالة مدربي هذه الفرق، وكان آخرهم “مارك ووت”، ولن يكون كريم بنشريفة مدرب السيدات استثناء.
ويتساءل كل متتبعي الكرة المغربية عن سر صمود ناصر لارغيت أمام كل هذه الرياح، التي تنزل عليه بردا وسلاما، بالرغم من زمهرير ورعد وبرق “فوزي لقجع”، الذي يكون فقط لخلق تلك الجعجعة، التي تكون من دون طحين، كما كان في الملتقى التواصلي حول التحكيم.
وسيبقى لارغيت في منصبه، وسيكلف بتعيين مدربين آخرين لكل الفئات التي أحبطها، وسيقول في تصريحاته للصحافة بأنه ليس المسؤول، وأنه سيد زمانه، وبعدها….ستتحول كرة القدم إلى “سيزيف”.
وسيصبح التساؤل مخيفا، ومقلقا، لما نعلم بأن عقد الجامعة مع لارغيت انتهى منذ شهر يونيو 2018، وأنه يتم التجديد له من خلال عقد قصير الأمد، ولكن بأجر سمين وسمين جدا.
وهنا لابد من التأكيد على أن كل هذه الإنكسارات، يتحمل مسؤولياتها إداريا، وبصفة شخصية وفي إطار الحكامة، الرئيس فوزي لقجع، الذي يحمي لارغيت، ولا أحد يعرف السبب، كما يتحملها المكتب التنفيدي جماعيا، لأنه لم يستطع أن يقف في يوم من الأيام ليصيح في وجه رئيس الجامعة ليقول له كفى. نعم كفى من الإنفراد بالقرارات، كفى من اعتبار الأعضاء الآخرين ديكورا، كفى من حجب شمس الإخفاقات بغربال وبثقوب جد واسعة.
وهنا نتساءل هل يتقاضى ناصر لارغيت أكثر من 20 مليون سنتيم شهريا من أجل أن يسيء للكرة الوطنية من خلال النتائج التي حصدتها الفرق السنية، وكرة القدم النسوية؟.
يذكر بأن المنتخب الوطني للسيدات في كرة القدم كان انهزم في مباراة الذهاب أمام منتخب مالي بحصة 3 مقابل 1، وتعادل يوم السبت في مباراة الإياب بملعب “بوبكر عمار” بسلا بحصة 2 – 2.