أصدرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون، مساء يوم الاثنين 27 مارس الجاري، بيانا بخصوص الوقفة الاحتجاجية التي كان مقررا تنظيمها اليوم الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية وعمالة إقليم شفشاون، للتنديد بما يتعرض له الرؤساء والمنتخبون الاتحاديون بالإقليم وخاصة بجماعتي «فيفي» و»بني فغلوم» وكذا سكان الجماعتين من تهديد وابتزاز من طرف جهة تدعي انتمائها للحقل الحقوقي، وجاء البيان على الشكل التالي.
إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون المجتمعة يوم الاثنين 2017/03/27، بعد تقييمها للوقفة الرمزية أمام مركز الدرك الملكي ب»أحد غدير لكروش»، ومناقشتها لترتيبات الوقفة المقررة أمام المحكمة الابتدائية وعمالة إقليم شفشاون، احتجاجا على ما يتعرض له الرؤساء والمنتخبون الاتحاديون بالإقليم وخاصة بجماعتي «فيفي» و»بني فغلوم» وكذا سكان الجماعتين من تهديد وابتزاز من طرف الانحراف السياسي المتخفي وراء شعارات حقوق الإنسان؛ تعلن للرأي العام ما يلي:
– تؤكد أن الخطوات النضالية التي نفذتها وتعتزم الكتابة الإقليمية تنفيذها ليست موجهة ضد السلطات القضائية أو السلطات العمومية المحلية أو الإقليمية، بل تهدف إلى إثارة انتباه السلطات المعنية لما يتعرض له الرؤساء والمنتخبون الاتحاديون، وخاصة بجماعتي «فيفي» و»بني فغلوم»، وسكّان الجماعتين، من تهديد وابتزاز بواسطة الشكايات الكيدية المعلومة والمجهولة التي أصبح يحترفها الانحراف السياسي للتشويش على المنتخبين ومنعهم من مزاولة مهامهم، ولترهيب المواطنين وإخضاعهم لنزوات وأهداف هذا الانحراف المسخر من طرف بعض أباطرة المخدرات. مع ما يترتب عن هذه الشكايات من تحقيقات وأبحاث وتفتيشات ومحاضر استماع..
– تدين وبقوة استغلال حقوق الإنسان من طرف الانحراف السياسي، الذي ثبت تخليه عن انتمائه للحزب الذي ترشح باسمه للانتخابات الجماعية؛ لتصفية المنافسين السياسيين بالزج بهم في السجون كما حدث مع الرئيس السابق لجماعة «فيفي»، أو محاولة الزج بهم، كما يحدث مع رئيسي وأعضاء جماعتي «فيفي» و»بني فغلوم»، وسكّان الجماعتين؛ من خلال الشكايات المجهولة والمعلومة التي يحترفها. كما تدين وتستنكر تسخيره لبعض المواطنين المغلوبين على أمرهم وإرغامهم على مجاراته في أفعاله الإجرامية وتأثيث تحركاته المشبوهة تحت الضغط والتهديد. وتنبه في هذا السياق إلى أن هذه الممارسات العدوانية تتنافي بشكل قطعي مع قواعد وأخلاقيات الاشتغال بحقوق الإنسان، كما كرستها قواعد ومدونة السلوك التي أقرتها الشرائع الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
– تستنكر بحزم وقوة، دفع الانحراف السياسي إلى التشويش على الوقفة الاحتجاجية الحضارية التي دعت الكتابة الإقليمية لتنظيمها يوم 2017/03/29 أمام المحكمة الابتدائية وعمالة شفشاون، معتبرة أن هذا السلوك يعكس الانحطاط الأخلاقي والسلوكي لهذا الانحراف، وللواقفين والموجهين لتحركاته البلطجية.
– تنبه إلى أن رفع الانحراف السياسي لشعار محاربة الفساد؛ إنما يهدف إلى صرف الأنظار عن الفساد الحقيقي الذي يعتبر هو أحد رموزه الدالة، باعتباره موظفا شبحا يتلقى أجرا بدون عمل، وتعويضا عن مهام لا ولم يسبق أن قام بها، وبالنظر إلى مراكمته ثروة يجهل مصدرها.
إن الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحرصا منها على حماية أخلاقيات العمل السياسي، ومقاومة كل أشكال التهديد والابتزاز التي تستهدف مسؤوليه ومنتخبيه والمواطنين عامة، وحماية حقوق الإنسان من الابتذال وسوء الاستغلال؛ تقرر تأجيل الوقفة الاحتجاجية المقررة ليومه الأربعاء 2017/03/29 إلى تاريخ لاحق سيتم الإعلان عنه. وتدعو جميع الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم، وكل المواطنين ضحايا التهديد والابتزاز بواسطة الشكايات الكيدية، إلى مواصلة التعبئة والاستعداد لتنفيذ الخطوات النضالية الضرورية. وتدعو السلطات المعنية القضائية والعمومية إلى التدخل العاجل، وبجميع الوسائل القانونية المتاحة، لردع هذا الانحراف وحماية المسؤولين والمنتخبين والمواطنين من التهديد والابتزاز حماية للأمن والاستقرار.