تفعيلا للمبادرة الوطنية «صفر موعد للعمليات الجراحية بالمستشفيات العمومية»، استضافت المندوبية الإقليمية للصحة بخنيفرة، من 6 إلى غاية 12 أبريل 2019، قافلة طبية متخصصة في أمراض وجراحة العيون والجراحة الباطنية، بشراكة مع جمعية «تضامن الصداقة الأوروبية المغربية» (SEMA) ، وجمعية «تسورفين وورغ» بخنيفرة، ومن بين أهداف مبادرة «صفر موعد» ، وفق بلاغ للوزارة الوصية، « تقليص الفترة الطويلة للمواعيد الخاصة بالجراحة في أفق إنهائها مع نهاية السنة، وتحسين الخدمات الاستشفائية والتكفل بالمرضى وتجويد التدخلات ما قبل وبعد العمليات الجراحية…».
القافلة التي تم تنظيم خدماتها بفضاء المستشفى الإقليمي لخنيفرة، بتعاون مع المديرية الجهوية للصحة والسلطات الإقليمية والمحلية والمجلسين الإقليمي والحضري، سجلت مشاركة ما يفوق 54 فردا من الأطر الطبية المتخصصة والتمريضية والإدارية التابعة للجمعية والمستشفى الإقليمي، منهم 22 طبيبا متخصصا (جراحة العيون، جراحة باطنية وأطباء تخدير)، و22 ممرضا، 8 إداريين، إلى جانب 6 ممرضين متدربين من مدرسة لتكوين الممرضين بخنيفرة.
وقد تمت تعبئة مجموعة من المعدات التقنية والمستلزمات الطبية المتعلقة بالفحص والجراحة، علاوة على مجموعة من الأدوية، حيث تم انجاز ما مجموعه 795 فحصا للعيون، 40 جراحة عامة، 286 جراحة المياه البيضاء (الجلالة) و458 فحصا لأجل تصحيح البصر، مع تسليم 161 نظارة لفائدة الأطفال، كما سجل، لأول مرة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، إجراء 7 عمليات لتصحيح الحول، و لقيت الحملة استحسانا ملحوظا من طرف الساكنة المحلية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وحضر انطلاقة القافلة الطبية الإنسانية، رئيس الجمعية الفرنسية المنظمة لها ، والطاقم الطبي والإداري المرافق له، ورئيسة وأعضاء الجمعية الشريكة، جمعية تيسورفين وورغ بخنيفرة، فضلا عن عدد من الأطر الذين ساهموا في تنظيم مراحل القافلة، وفي مقدمتهم المنسق العام للقافلة، ابن إقليم خنيفرة، الطبيب المختص في أمراض التوليد والنساء بالديار الفرنسية، الدكتور مصطفى العزيز، و رئيسة جمعية تيسورفين وورغ، فاطمة افتاتي، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، الدكتور حسن بوزيان، والمدير الجهوي للصحة، الدكتور عبدالرحمان بنحمادي.
وفي «استراحة استثنائية» تم إعداد رحلة سياحية على شرف المشاركين في القافلة الطبية، وذلك بمنتجعات أكلمام وجنان إماس وبعض المنتزهات الغابوية، مع جولة على مستوى بعض المآثر التاريخية، مثل قصبة موحى وحمو الزياني، قنطرة مولاي إسماعيل و»مقبرة النصارى»، وذلك بمساعدة باحثين في مجال تاريخ المنطقة، ذ. لحسن رهوان وذ. التجاني السعداني، و جرت استضافة كافة المشاركين والشركاء على مأدبة غداء أقامها، بمنتجع أروكو، البرلماني نبيل صبري، في «أجواء حميمية مفعمة بالأصالة المغربية والضيافة الأمازيغية»، حسب تصريح أحد الضيوف الأجانب.
ويشار إلى أن مندوبية الصحة بخنيفرة، وفي إطار «عملية رعاية 2018/ 2019»، كانت قد نظمت في الفترة الممتدة ما بين 20 و25 مارس الماضي، قافلة طبية لعلاج مرض المياه البيضاء (الجلالة)، بشراكة مع مؤسسة الشيخ زايد، وتأطير من أطقم طبية وتمريضية مكونة من أكثر من 40 فردا، بينهم 9 أطباء في مختلف التخصصات، و15 ممرضا و6 إداريين، إضافة إلى تقنيين وسائقين، حيث تم القيام ب 338 فحصا طبيا وإجراء 181 عملية جراحية، مع تقديم نصائح تحسيسية وتوعوية في هذا المجال الرامي إلى الحد من معاناة الفئات المعوزة والساكنة الجبلية.