مدينة واد زم تقضي ليلة بيضاء احتفاء بارتقاء «السريع» . .ماندوزا يتخلى عن تدريب الراك والصعود كلفه 500 مليون

أعلن عبد الحق رزق لله (ماندوزا) تخليه عن تدريب فريق الراسينغ البيضاوي، مباشرة بعد تحقيق العودة إلى الدوري الاحترافي، مشيرا في اتصال هاتفي مع الجريدة إلى أنه تعب كثيرا من تعدد مهامه داخل الفريق، وأنه حان الوقت كي يتفرغ للمشاريع الكبرى داخل الفريق، الذي يتولى الإشراف عليه إداريا وتقينا منذ سنوات.
وأضاف ماندوزا أن الراك يحتاج إلى عمل كبير على مستوى التأهيل، حتى يستعيد مكانته الطبيعية كواحد من الفرق الرائدة وطنيا، مشيرا إلى أن الصعود إلى الدوري الاحترافي يبقى أعظم هدية يمكن أن يقدمها لأسرة الراك، وخاصة الأسماء التي مازالت على قيد الحياة، مشددا على أنه سينظم احتفالا كبيرا بهذه المناسبة يليق بقيمة الراسينغ البيضاوي، مع تكريم العديد من الفعاليات الرياضية، التي أعطت الكثير للفريق.
وكشف ماندوزا أن الصعود كلف الفريق حوالي 500 مليون فقط، وهو رقم يحمل أكثر من دلالة، بيد أنه لا يعني أن الفريق سيعجز عن توفير الحد المالي الأدنى، الذي يشترطه دفتر تحملات الدوري الاحترافي الأول، حيث أن الجامعة ستمكنه في الموسم المقبل من مبلغ 600 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 400 مليون سنتيم سيحصل عليها من مجلس المدينة، كما أنه يفاوض أحد المستشهرين لدعم الفريق.
وعن توقعاته بخصوص الديربيات التي ستجمع الراك بالوداد والرجاء خلال الموسم المقبل، قال ماندوزا إن فريقه جاهز لها، وأنها لن تخرج عن سياق الديربيات التي طبعت تاريخ هذه الفرق في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
وفي سياق متصل، قضت مدينة واد زم ليلة بيضاء، بعد تحقيق «السريع» للصعود إلى الدوري الاحترافي، حيث «حاصرت» الجماهير اللاعبين داخل أرضية الميدان حتى العاشرة والنصف ليلا، ورفعت الأهازيج والأناشيد التي تتغني بهذا الصعود التاريخي، والذي جاء بعد موسم واحد قضاه «السريع» بالقسم الثاني، بعدما صعد في نهاية الموسم الماضي من القسم الأول هواة.
وكشف الداودي السميمي، الكاتب العام للفريق، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن هذا الحلم كلف الفريق حوالي 800 مليون سنتيم، وأن المكتب المسير لجأ لسياسة ترشيد النفقات، حيث تفادى كثيرا من المصاريف الجانبية، وركز على الجوانب الأساسية، وفي مقدمتها توفير الشروط الملائمة للاعبين والطاقم التقني.
وأضاف ذات المصدر أن المجلس البلدي والجهة منخرطان بشكل فعلي وفعال في دعم الفريق، حيث أنهما يسهران على مواكبته ومساندته.
وختم مصدرنا بالتأكيد على أن الفريق جاهز للدوري الاحترافي، وأنه يتوفر على كافة الشروط الملائمة، غير أن الهاجس الأكبر يظل هو الملعب، الذي يحتاج لبعض الإصلاحات، والتي سينكب عليها المجلس البلدية بداية من الأسبوع الجاري.
يذكر أن سريع وادي زم والراسينغ البيضاوي ضمنا صعودهما للقسم الوطني الأول، بعد حلولهما على التوالي في المركزين الأول والثاني لأندية القسم الوطني الثاني، عقب أجراء منافسات الدورة الثلاثين والأخيرة، يوم السبت.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 22/05/2017