تحسر عز الدين بنيس مدرب الكوكب المراكشي على الهزيمة التي تلقاها فريقه أمام أولمبيك خريبكة داخل الديار واصفا إياها بهزيمة “الشمتة” التي لم يكن ينتظرها وقال: ” اتخذنا كل الاحتياط لهذه المباراة لأنها نزال سد وتحديد مصير في آن واحد، وحذرت اللاعبين بأن يحترسوا منها وطالبت منهم اللعب بهدوء وبتركيز لأن الخصم قوي ويبحث بدوره عن الفوز .. الشوط الأول كان في صالحنا لكننا لم نستغل فيه الفرصة للتسجيل وفي الشوط الثاني دخلنا بحماس كبير أهدرنا فيه ثلاثة فرص ثمينة .عموما أنا حزين على هذه الهزيمة ومع ذالك لا ألوم عناصر الفريق لقد أعطوا ما عندهم والحظ لم يحالفهم”.

رشيد الطاوسي مدرب أولمبيك خريبكة من جهته عبر عن فرحته العارمة بالفوز الثمين الذي انتزعه من قلب مراكش مشيدا برجولية لاعبيه الذين لعبوا بقتالية واصفا هذا النزال بسد للفريقين معا :”وضعت كل الاحتمالات رهن الاعتبار لأنني سألعب ضد فريق قوي وأمام جمهوره. ولم نغامر في البداية لدراسة نقط قوة وضعف الخصم، نعم اعتمدت على المرتدات مع حراسة لصيقة على مهاجمي الكوكب وأثمرت بهدف حررنا من الضغط وكنا قريبين من إضافة هدف ثاني وأعتقد أن نتيجة اليوم في حد ذاتها أمل للخروج من دائرة الخطر”.
نتيجة المباراة كانت قاسية بالنسبة لفريق الكوكب الذي تعرض للهزيمة أمام ضيفه أولمبيك خريبكة بهدف دون رد حمل توقيع اللاعب عمر سربوت في الدقيقة (79 ) لحساب الدورة الخامسة والعشرون من البطولة الاحترافية وقادها الحكم كريم صبري أمام جمهور فاق خمسة عشر ألف متفرج .ورغم كل المحاولات والمناوشات من كل الجهات طيلة الشوط الأول لم يفلح أصحاب الأرض من هزم الحارس ياسين الحواصلي خاصة في مناسبتين اتيحتا لكل من الذهبي وعميمي بالمقابل تريث فريق الأولمبيك في الاندفاع والمغامرة طيلة هذه الجولة التي انتهت بالبياض.
في الشوط الثاني، تغير كل شيء من النهج التكتيكي وأسلوب اللعب مما جعل إيقاع المباراة يرتفع ويشد الأنفاس من حيث الإثارة والتشويق ، فكل فريق أصبح الخيار الوحيد له هو الحسم في نتيجة المواجهة خاصة الكوكب المطالب أكثر بالانتصار للهروب من منطقة الجاذبية وكان الأقرب للتسجيل في (د50 )بعد فرصة أتيحت للاعب ياسين الذهبي عقب تسديدة قوية عرف الحارس ياسين الحواصلي كيف يتصدى لها . وتأتي الدقيقة ( 79 ) ليحرز أولمبيك خريبكة على هدف السبق بعد تمريرة دائرية من رجل اللاعب المعتني وبرأسية مركزة يهزم اللاعب عمر سربوت الحارس المراكشي سفيان برحو لينزل الكوكب بكل ثقله على خصمه بحثا عن التعادل دون تمكينه من ذلك نظرا لتماسك دفاع الزوار ويقظتهم . و تنتهي المباراة بفوز ثمين أسعد الخريبكيين وأحزن المراكشيين.
بعد نهاية هذه المواجهة صب الجمهور جام غضبه على المسيرين ونشبت أحداث شغب أدت إلى اقتلاع الكراسي وتهشيم زجاج بعد السيارات خارج أسوار الملعب.