عبر مدرب الرجاء البيضاوي، باتريس كارترون، عن ارتياحه لأداء فريقه أمام مولودية وجدة، برسم الجولة 28 من الدوري الاحترافي، حيث حول تخلفه في النتيجة إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد، «مما يوضح الروح الاحترافية التي يتمتع بها الفريق.»
وأضاف كارترون، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، التي جرت ليلية السبت الماضي بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، أن فريقه يتعامل مع كل مباراة على حدة، و»بطريقة تكتيكية مختلفة بحسب ظروف كل مباراة. فاليوم واجهنا فريقا منظما، كان له طموح كبير، وخلق لنا بعض المتاعب، مستغلا فرصة لافتتاح التسجيل، لكن سرعان ما عاد لاعبونا في المباراة بروح عالية وخرجنا بالأهم، وهو ثلاث نقط لمواصلة المشوار للصراع على اللقب.»
ومن جهته، لم يخف عبد العزيز كركاش، مدرب المولودية الوجدية، صعوبة المباراة «أمام فريق كبير وجمهور متميز، لكن رغم دلك ظهرنا بصورة قوية، ووقفنا ندا لفريق الرجاء، بل تقدمنا في اللقاء.»
وشكر كركاش لاعبيه على الأداء المتميز، غير أن قلة خبرة اللاعبين في الدوري الاحترافي الأول جعلت الرجاء يقلب الكفة لصالحه.
المباراة التي أدارها الحكم نبيل بنرقية، أمام جماهير اعتاد عليها ملعب الأب جيكو، عرفت مستوى تقنيا لابأس به، وامتازت بندية كبيرة بين الفريقين، مع تفوق للرجاء، الذي فرض سيطرة طيلة الشوط الأول، حيث خلق كل من حدراف وأيوب نناح خطورة كبيرة على مرمى الزوار، منذ بداية هذا الشوط، خاصة في الدقيقة التاسعة التي ارتطمت فيها كرة سفيان رحيمي بالعمود الأيسر لحارس وجدة، محمد بوجاد، بعد تمريرة محكمة من حدراف، ليعود نناح في الدقيقة 13 ويشكل خطورة على مرمى الحارس الوجدي، لتتوالى الهجمات لكن دون نجاعة، دون أن يتمكن في المقابل لاعبو وجدة من تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس بوعميرة، الذي عوض الحارس الرسمي أنس الزنيتي .
وخلال الشوط الثاني دخل الزوار بإصرار كبير للوصول إلى مرمى بوعميرة، وتحقق مرادهم في الدقيقة 48، وضد مجرى اللعب، حيث أحسن اللاعب طافاريس استقبال كرة مرسلة من زاوية، حولها بضربة رأسية إلى شباك بوعميرة.
هدف المولودية الوجدية حرك هجوم الرجاء، حيث توالت الهجمات، التي أثمرت هدف التعادل بعد ارتباك في دفاع الزوار داخل المربع، استغله الهداف محسن ياجور، قبل أن يعود لرسم فرحة الانتصار بهدف ثان في الدقيقة 78، ليرفع رصيده إلى 18 هدفا، ويتقدم على هداف نهضة بركان لابا كودجو .
وبهذا الانتصار يقلص فريق الرجاء فارق النقط، الذي يفصله عن غريمه الوداد، صاحب الرتبة الأولى، إلى نقطتين، وهو الفارق الذي يمكنه أن يرتفع، لأن الوداد يتوفر على مبارتين ناقصتين.