نشر موقع «فاليو والك» الأمريكي تقريرا استعرض من خلاله الدول العشر التي يقطنها أكبر عدد من المليارديرات حول العالم، والذين تأثرت ثرواتهم بعض الشيء بالتوترات التجارية العالمية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وقال الموقع إن عدد المليارديرات حول العالم بلغ في نهاية سنة 2018 حوالي 2604 مليارديرا مع تسجيل انخفاض قدره 5.4 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، كما تراجعت الثروة الإجمالية لجميع المليارديرات في العالم بنسبة 7 بالمئة بسبب التوترات التجارية العالمية وتقلبات السوق المتزايدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.
وقد نشرت مؤسسة «ويلث إكس» الأمريكية إحصائيات حول مليارديرات العالم لسنة 2019، مقدمة نظرة ثاقبة عن البنية المتغيرة لأوضاع الأشخاص الأكثر ثراء على الإطلاق.
وذكر الموقع، أولا أن عدد المليارديرات في الإمارات العربية المتحدة بلغ 55 مليارديرا في أواخر سنة 2018، مع تسجيل انخفاض قُدّر بنحو 11.3 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، وبقطع النظر عن توسع الاقتصاد وقوة أداء أسواق الأسهم، سجّل صافي رأس المال لثرواتهم مجتمعة انخفاضا بنسبة 1.6 بالمئة، أي أن قيمتها باتت تعادل 165 مليار دولار.
ووفقًا لويلث أكس، تستأثر فرنسا أيضا بـ55 مليارديرا بلغ إجمالي ثرواتهم 195 مليار دولار، وعلى الرغم من انخفاض ثروة هؤلاء المليارديرات بنسبة 6.1 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، إلا أن فرنسا تعد واحدة من بين الدول القليلة التي عرف فيها عدد المليارديرات ارتفاعا، ويعد مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «لويس فيتون» العملاقة، برنار أرنو، الشخص الأكثر ثراء في فرنسا بثروة قيمتها 88.5 مليار دولار.
وأفاد الموقع، ثانيا، بأنه على الرغم من أن اقتصاد المملكة العربية السعودية قد عرف نموا ما يجعل ظروف أسواق الأسهم مواتية، إلا عدد المليارديرات وثرواتهم قد شهد تراجعا، ففي سنة 2018، بلغ عدد المليارديرات في المملكة حوالي 57 مليارديرا بانخفاض قدره 8.1 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، في حين انخفض إجمالي ثروتهم بنسبة 13.2 بالمئة ليصل إلى 147 مليار دولار، ويُصنف الأمير الوليد بن طلال آل سعود أغنى فرد في السعودية، إذ تعادل ثروته 14.7 دولارا.
وذكر الموقع، ثالثا، أن عدد المليارديرات في الهند انخفض بنسبة 21.2 بالمئة بينما انخفضت ثرواتهم مجتمعة بنسبة 4.9 بالمئة خلال السنة الماضية، وقد تسبّبت أسواق الأسهم المتقلبة وتراجع سعر الروبية مقابل الدولار في تضاؤل عدد المليارديرات في البلاد، وتضمّ الهند حاليا 82 مليارديرا تبلغ القيمة الإجمالية لثرواتهم مجتمعة 284 مليار دولار.
وأضاف الموقع، رابعا، أن هونغ كونغ تضم 87 مليارديرا يبلغ مجموع صافي ثرواتهم 259 مليار دولار، وقد انخفض عدد المليارديرات في هونغ كونغ بنسبة 6.5 بالمئة بينما تقلّصت ثرواتهم بنسبة 17.5 بالمئة، ويعتبر عملاق مجال العقارات «لي كا شينج» أغنى شخص في هونغ كونغ بثروة تبلغ قيمتها 30.8 مليار دولار.
وأورد الموقع، خامسا، أن سويسرا تندرج ضمن قائمة أغنى وأسعد الأمم في العالم، ويضم هذا البلد 91 مليارديرا تبلغ القيمة الإجمالية لثرواتهم 240 مليار دولار، وفي الحقيقة، انخفض عدد المليارديرات في سويسرا بنسبة 8.1 بالمئة خلال السنة الماضية، ويعتبر إرنستو بيرتاريلي أغنى شخص في البلاد بثروة قيمتها 16 مليار دولار.
وأشار الموقع، سادسا، إلى أن المخاوف التي ترافق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم تمنع من ارتفاع عدد المليارديرات في المملكة المتحدة من 90 مليارديرا في سنة 2017 إلى 97 في سنة 2018، ولكن مجموع ثرواتهم معا قد انخفض بنسبة 16.6 بالمئة، لتعادل 209 مليارات دولار نظرا لضُعف أسواق الأصول، ويحتل جيم راتكليف المرتبة الأولى في قائمة الأفراد الأكثر ثراء في البلاد، بثروة بلغت قيمتها 18.7 مليار دولار.
وأشار الموقع سابعا، إلى أن روسيا تعتبر واحدة من الدول القليلة التي سجلت ارتفاعًا في عدد المليارديرات، وذلك بفضل الانتعاش الاقتصادي الطفيف وزيادة إنتاج السلع، وقد بلغ عدد مليارديرات روسيا 102 مليارديرا في أواخر سنة 2018 بثروة مجتمعة قدرها 355 مليار دولار، ويعتبر ليونيد ميخلسون، الذي يملك أكبر حصة في شركة نوفاتيك العملاقة للغاز، أغنى فرد في روسيا بصافي رأس مال قيمته 21.6 مليار دولار.
وذكر الموقع، ثامنا، أن ألمانيا شهدت انخفاضا بنسبة 3.9 بالمئة في عدد المليارديرات بسبب عوامل على غرار أرباح الشركات التي كانت أقل من المتوقع وضعف أداء أسواق الأسهم، وفي سنة 2018، بلغ عدد المليارديرات في ألمانيا 146 مليارديرا بإجمالي ثروات قدر بحوالي 442 مليار دولار، مع تسجيل انخفاض قدره 5.1 بالمئة مقارنة بالسنة المنقضية، ويُعد مالك مجموعة شوارز، ديتر شوارز، الشخص الأكثر ثراء في ألمانيا بصافي رأس مال قيمته 23.6 مليار دولار.
وأورد الموقع، تاسعا، أنه خلال السنوات القليلة الماضية، نجحت الصين في سد الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة فيما يتعلق بعدد المليارديرات، لكن سنة 2018 لم تكن سنة موفقة بالنسبة للأثرياء في الصين، فقد شهدت البلاد انخفاضا بنسبة 15.7 بالمئة في عدد المليارديرات، بحصيلة 285 مليارديرا بثروة إجمالية قدرها 996 مليار دولار، ويحظى مؤسس مجموعة علي بابا، جاك ما، بلقب أغنى رجل في الصين بثروة قيمتها 41.8 مليار دولار.
وأوضح الموقع، عاشرا، أن الولايات المتحدة تعد موطنا لأكبر عدد من أصحاب المليارات في العالم، وقد ارتفع عدد المليارديرات في البلاد بنسبة 3.7 بالمئة في 2018 ليصل إلى 705 مليارديرات بلغ إجمالي ثرواتهم 3013 تريليون دولار، لكنهم سجلوا انخفاضا قدره 4.9 بالمئة مقارنة بالسنة السابقة، وتجدر الإشارة إلى أن القيمة الإجمالية لصافي رأس مال المليارديرات الأمريكيين معا أكثر من مجموع ثروات المليارديرات في جميع البلدان المذكورة في هذه القائمة.
وفي الختام، ذكر الموقع أن أداء الأسهم الأمريكية يعتبر الأفضل مقارنة بأسواق الأسهم الأخرى، وقد أشارت ويلث أكس إلى أن المليارديرات في العالم يتجمعون في عدد قليل من المدن، كما أن العمل الخيري يمثّل شغفهم الأول.