استطاعت التلميذة سارة لمنور أن تسرق الاضواء، وتتحول إلى مادة دسمة لمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل تميز إبداعها في فن الخط ، بعد نشر صور ابداعية متميزة زخرفتها التلميذة بأناملها على سبورة خشبية سوداء تتضمن عبارات بالخطين العربي واللاتيني كتبت بخط متميز وفق المواصفات والقواعد الاحترافية تضاهي بذلك الكبار، كتبت اسم مؤسستها التي تتابع بها دراستها وهي مجموعة مدارس لكنازرة القروية بجماعة ريمة إقليم سطات، بخط جميل وبذوق رفيع، لتقطع شك أخبار متضاربة تحاول نسب انتمائها لمؤسسات تعليمية أخرى، بيقين انتمائها إلى مدرسة عمومية قروية باقليم سطات،
صور ذات دلالات بليغة حاولت من خلالها التلميذة المبدعة وأساتذتها، بعث رسائل تفاؤل وفخر الانتماء إلى المدرسة العمومية، التي بالرغم من كل الاكراهات، أنها قادرة على الابداع والتميز في مختلف المجالات لاسيما المعرفية و الفنية والرياضية والجمالية.. ولعل خير دليل ما تبوأته نظيرتها التلميذة مريم أمجون التي تقاربها سنا من التألق في عالم تحدي القراءة في سماء الامارات العربية متفوقة على كل المشاركات والم شاركين من مختلف الدول العربية.
وراء إبداع سارة ..تفاصيل أخرى
تميز وابداع لم يأت من فراغ أو عبث أو تيه، بل بفضل مجهودات مضاعفة لفريق من الأطر الادارية والتربوية، التي تشتغل في صمت وبنكران ذات، وفي أوقات اضافية خارج الزمن المدرسي المثقل باكراهات طول المقررات الدراسية، وتعب ضيق الزمن المدرسي، من خلال برنامج للانشطة الموازية في مدرسة قروية نائية لكنها مفعمة بالحياة بفضل أطرها، وكان من نتائج ذلك ما وصلته كل تلميذات وتلاميذ مركزية لكنازرة الذين تجند لتعليمهم وتدريبهم فنون الخط أربع أستاذات حديثي العهد بمهنة التعليم فوج 2016 من الذين تم توظيفهم توظيفا مباشرا بموجب عقود، ولهذا أشرف على تأطيرهم زميلهم أحمد مستعيد بتكليف من مدير المؤسسة، في الجوانب الديداكتيكية والبيداغوجية والانشطة الموازية، وبحكم ما يتملكه الاستاذ مستعيد من مهارات فنية في الخط والرسم والتدريس بالحساب الذهني… أهلهم لتملك قدرات فنية هائلة أعطت أكلها ونتائجها بين صفوف جميع التلاميذ والتلميذات،
وبشهادة الاستاذات وفعاليات جمعوية بسطات، فإن الاستاذ أحمد مستعيد راكم زخما ابداعيا وفنيا بمؤسسته التعليمية السابقة لكنازرة وبمدينة سطات في اطار العمل الجمعوي التطوعي، وأهل مجموعة من التلميذات والتلاميذ وبنفس ابداعات سارة لمنور،
وقد علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن طموحه لم يتوقف بعدما تم اقصاؤه رغم تفوقة في التباري على منصب أستاذ بمؤسسة التفتح الفني بسطات بمبرر ان المباراة مفتوحة في وجه باقي الاسلاك غير سلكه الابتدائي، لكنه لم يجعل من ذلك عامل احباط في طريقه، بل تمكن من النجاح لولوج مسلك الادارة وتم تعيينه بمديرية الصويرة كمدير ناقلا إلى مؤسسته الجديدة مجموعة مدارس الامام الشافعي باقليم الصويرة، ابداعه حيث اكد في اتصال له مع الجريدة أن التجربة الابداعية في الخط قيد التدريب والتطبيق مع أطر المؤسسة بتخصيص برنامج تكويني منتظم لنقل التجارب إلى الاطر التربوية، وأكد احمد مستعيد أن تعلم الخط بالحروف العربية واللاتينية لا يتطلب توفر الموهبة بقدر ما يتطلب الارادة والعزيمة والاصرار وطول النفس، وهذا ما اكسب اطر لكنازرة تملك هذا الابداع.
التلميذة سارة لمنور خلقت الحدث بابداعها متوجة مجهودات اساتذتها، الامل أن تصل رسالة أن الانشطة الموازية كفيلة بأن تكشف مواهب وابداعات وتميزا في مختلف المجالات اذا خصص لها زمنها اليومي إلى جانب البرنامج الصفي بطرق علمية مضبوطة ومقننة بنصوص تنظيمية صريحة.