كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، أن امتحانات الدورة الربيعية الخاصة بطلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ستجرى ابتداء من يوم الاثنين 10 يونيو الجاري، وفق الجدولة الزمنية التي تمت المصادقة عليها من طرف الهياكل الجامعية لهذه الكليات.
ووفق بلاغ مشترك فإن الوزارتين بادرتا بتقديم عرض تم تثمينه من طرف الحكومة، يستجيب لكل النقاط المشروعة الواردة في الملف المطلبي للطلبة، كما أن هذا العرض عرف تقدما ملموسا بالنسبة للنقطتين موضوع الخلاف، والمتعلقتين بمباراة الإقامة والسنة السادسة من طب الأسنان، علما أن هاتين النقطتين اللتين لم تكونا مدرجتين في الملف المطلبي الأولي للطلبة لا تكتسيان الصبغة الآنية لكون أجرأتهما لن تتم إلا بعد سنتين. وأعلن البلاغ المشترك أن الوزارتين استجابتا لمبادرات الوساطة التي تقدم بها كل من رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب والنقابة الوطنية للتعليم العالي وجمعيات أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، لإيجاد حل لهذه الوضعية.
البلاغ المشترك دفع طلبة الطب في المغرب إلى الرد والتأكيد على مقاطعتهم للامتحانات المرتقبة يومه الاثنين، في نفس الوقت دعوا آباءهم وأمهاتهم إلى تنظيم وقفات احتجاجات أمام كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يوم الامتحانات، وعبرت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، في بلاغ لها، عن استنكارها لـكل أنواع التهديدات كالطرد والترسيب الموجهة للطلبة معلنة عن استقلاليتها وعلى كون مطالب الطلبة الأطباء أكاديمية صرفة، مجددة طلبها للوزارتين الوصيتين إلى الاستجابة لطلبات الحوار.
واستغرب البلاغ تشبث وزارة التعليم العالي وعمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بتنظيم امتحانات 10 يونيو، مع العلم أن الدراسة متوقفة منذ يوم 19 مارس، ودون احترام للضوابط البيداغوجية المعترف بها، وكذا الظروف الموضوعية لاجتيازها، وأعلن الطلبة مقاطعتهم لامتحانات الاثنين، داعين أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مقاطعتها بدورهم، بينما أعلنوا تمديد مقاطعة طلبة السنة السابعة للتداريب الاستشفائية بالمستشفيات الجهوية والإقليمية لمدة أسبوعين ابتداء من يوم 10 يونيو. ودعا الطلبة الآباء والأمهات إلى تنظيم وقفات احتجاجية محلية أمام كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يومه الاثنين.
أباء وأمهات طلبة كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان، دخلوا على الخط وحذروا من مغبة الدخول في أي إجراءات انتقامية ضد أبنائهم داخل الحرم الجامعي أو خارجه أو التطاول عليهم بسبب نضالاتهم ودفاعهم عن الطب العمومي والجامعة العمومية ببلادنا. واستنكروا، في بيان لهم، ما اعتبروه سياسة الآذان الصماء والهروب إلى الأمام التي تنهجها الحكومة في شخص وزارتي الصحة والتعليم، وانحيازها الكامل لجماعات الضغط المتمثلة في كليات الطب الخصوصي، منددين بـتمادي الوزارتين الوصيتين في نهج أساليب التعتيم والتضليل والتهديد في حق أبنائنا وبناتنا، يقول البيان، داعين مسؤولي هاتين الوزارتين إلى التحلي بروح الحكمة والمواطنة لتدارك ما تبقى من السنة الجامعية.
في ذات السياق دعا البيان أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى مساندة ودعم مطالب طلبتهم وعدم إجراء الامتحانات إلى حين توفر الشروط البيداغوجية من دروس نظرية وأشغال تطبيقية وتداريب استشفائية.