بدعم من وزارة الثقافة وضمن منشورات سليكي أخوين بمدينة طنجة، سيصدر مؤلف جديد للكاتب المغربي مراد الخطيبي تحت عنوان:»عبد الكبير الخطيبي وصداقاته الإنسانية والفكرية: رولان بارت- جاك دريدا- جاك حسون-جان جينيه- بول باسكون-صمويل فييبر». الكتاب هو إهداء إلى روح الشهيد الكاتب الجزائري بختي بن عودة.
الهدف من إصدار هذا الكتاب هو الكشف عن أوجه وسمات الصداقة الفكرية والإنسانية التي جمعت بين عبد الكبير الخطيبي ومجموعة من الأسماء المرموقة في عالم الفكر والإبداع الكونيين.
طبعا لا يمكن في هذا الكتاب إدراج جميع الرموز الفكرية والأدبية العالمية التي كون معها الخطيبي صداقة فكرية وإنسانية . وبالتالي، فقد تم حصر هذه الصداقات الإنسانية والفكرية في ستة أسماء .يتعلق الأمر بالناقد الفرنسي رولان بارت والمفكر جاك دريدا والمفكر جاك حسون والكاتب والشاعر جان جينيه وعالم الاجتماع الفرنسي المغربي بول باسكون والفيلسوف الأمريكي صمويل فييبر.
يرجع السبب الأساسي في اختيار هذه الأسماء دون غيرها لكونها في نظر الكاتب مراد الخطيبي ساهمت بشكل أساسي في طبع المسار الفكري والإبداعي لعبد الكبير الخطيبي، ولكون بعض هذه الصداقات الإنسانية والفكرية توجت بمشاريع علمية أو كتب مشتركة أو أيضا حوارات. وسيتم الحديث عن كل صداقة فكرية من خلال شهادات وحوارات ومراسلات أو أعمال وكتب مشتركة بين الخطيبي وبعض أصدقائه من هؤلاء المفكرين. فعلى سبيل المثال، الخطيبي ودريدا ستتم ملامسة صداقتهما الفكرية والإنسانية من خلال بعض الحوارات لهما معا وأيضا من خلال مؤلفين هامين: المؤلف الأول أصدره جاك دريدا سنة 1996 تـحت عنوان: «أحـادية الآخر اللغــوية Le monolinguisme de l›autre «وفيه يحاجج دريدا صديقه الخطيبي حول إشكالية اللغة. وفي نفس السياق، أصدر الخطيبي سنة 2007 مؤلفا تحت عنوان: «جاك دريدا، طبعا Jacques Derrida, en effet « ويتحدث فيه الخطيبي عن الصداقة والإنسانية والفكرية التي تربطه بجاك دريدا. كما يعود في نفس المؤلف للدفاع عن طروحاته وتصوراته حول مسألة اللغة في إطار الاختلاف والحوار البناء والاحترام المتبادل. فيما يخص الصداقة الإنسانية والفكرية مثلا بين الخطيبي وجاك حسون، وهو طبيب نفساني مصري يهودي، سيتم تناولها من خلال مؤلفهما المشترك :
« نفس الكتاب « Le même livre الصادر سنة 1985. هذا الكتاب الذي هو عبارة عن مراسلات بين الصديقين حول مواضيع كثيرة تتمحور بشكل أساسي حول القضية الفلسطينية.
في ما يخص الصداقة الفكرية والإنسانية بين الخطيبي والفيلسوف الأمريكي صمويل فييبر، سيعتمد الكتاب على مؤلف في شكل حوارات بين الإثنين. وصدر الكتاب سنة 2012. أي ثلاث سنوات بعد رحيل الخطيبي عن هذا العالم.
ولا بد من التأكيد على أن مرجعا أساسيا ساهم في الإحاطة في بعض هذه الصداقات الفكرية والإنسانية بين الخطيبي وأصدقائه المفكرين ألا وهو :
«الناسخ (الكاتب) وظله Le scribe et son ombre « الذي أصدره الخطيبي سنة 2008. وهو في شكل سيرة فكرية يقوم الخطيبي فيها بجرد أهم مسارات حياته الفكرية والإبداعية والعلمية.
وتبقى مدينة باريس عاصمة الأنوار هي المركز الأساسي لأغلب هذه الصداقات الإنسانية والفكرية. هنا كانت لقاءاته بجاك حسون وجاك دريدا ورولان بارت وجان جينيه.
«عبد الكبير الخطيبي وصداقاته الإنسانية والفكرية» .. رولان بارت- جاك دريدا- جاك حسون – جان جينيه- بول باسكون – صمويل فييبر
الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 11/06/2019