بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة ال32 لكأس أمم إفريقيا مصر 2019، المقرر افتتاحها يوم 21 يونيو الجاري، وتستمر فعالياتها حتى 19 يوليوز المقبل.
وتشهد هذه البطولة القارية العديد من المتغيرات التي تحدث لأول مرة في تاريخ المسابقة.
وأصبحت مصر أكثر دول القارة السمراء، استضافة لهذه الكأس الإفريقية، حيث سبق لها تنظيم أربع نسخ من المسابقة القارية، وذلك أعوام 1959 و1974 و1986 و2006. وينتظر محبو الساحرة المستديرة في القارة السمراء مشاركة العديد من النجوم في هذه البطولة لقيادة منتخباتهم لمنصة التتويج.
ستقام بطولة كأس الأمم الإفريقية، لأول مرة بمشاركة 24 منتخبا بعدما كانت تقام في النسخ الماضية بمشاركة 16 منتخبا فقط. تم تقسيم الـ 24 منتخبا إلى ست مجموعات، حيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، على أن يتأهل للدور ثمن النهائي متصدر ووصيف كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، ما يمنح الفرصة لعدد كبير من الفرق لبلوغ الدور التالي، وخوض عدد أكبر من المباريات في المسابقة.
أقيمت النسختان الأولى والثانية من كأس الأمم عامي 1957 و1959 بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط هي «مصر والسودان وإثيوبيا»، فيما زاد عدد المنتخبات إلى أربعة في نسخة البطولة عام 1962، ثم إلى ستة منتخبات عام 1963.
وفي نسخة البطولة لعام 1968، زاد عدد المنتخبات إلى ثمانية، مقسمين إلى مجموعتين، واستمرت المسابقة على هذا النظام حتى عام 1992 الذي شهد إقامة البطولة بمشاركة 12 منتخبا، كما هو الحال في نسخة عام 1994، إلى أن تم تغيير نظام المسابقة بداية من عام 1996 لتقام بمشاركة 16 منتخبا حتى النسخة الماضية عام 2017.
قررت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «كاف»، تغيير موعد إقامة بطولة كأس الأمم الإفريقية بداية من نسخة 2019 في مصر.
واستقرت اللجنة التنفيذية للكاف على تغيير موعد إقامة البطولة، لتقام في الصيف خلال شهري يونيو ويوليوز، بدلا من إقامتها في الشتاء خلال شهري يناير وفبراير.
ولأول مرة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، ستشهد البطولة مشاركة خمسة منتخبات عربية، وهو أكبر عدد للعرب في نسخة واحدة من البطولة الإفريقية. وهكذا ستشهد «كان 2019 « مشاركة الخماسي «مصر والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا»، حيث يتواجد المنتخب المصري في المجموعة الأولى، والجزائري في المجموعة الثالثة.أما المنتخب المغربي فيتواجد في المجموعة الرابعة، فيما حل المنتخبان التونسي والموريتاني في المجموعة الخامسة.
ومنذ انطلاق البطولة الإفريقية عام 1957، لم يتعد عدد الممثلين العرب في النسخة الواحدة حاجز أربعة منتخبات، وهو الأمر الذي تكرر ثماني مرات من قبل، لتشهد النسخة القادمة من كأس الأمم رقما قياسيا للمشاركات العربية.
و لأول مرة في تاريخ كأس الأمم الإفريقية كذلك ، سيتم استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد «فار» خلال مباريات البطولة، مثلما حدث في بطولة كأس العالم الماضية «روسيا 2018».واستقر مسؤولو الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على تطبيق تقنية الفار، بداية من الدور ربع النهائي لكأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر.
النسخة ال 32 لكأس الأمم الإفريقية تشهد مشاركة ثلاثة منتخبات لأول مرة في تاريخ البطولة، وهي «مدغشر وبوروندي وموريتانيا».
فمنتخب مدغشقر تأهل لأول مرة في تاريخه لكأس الأمم الإفريقية، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى للمرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة للمسابقة القارية، ليتأهل رفقة منتخب السنغال المتصدر.
أما منتخب بوروندي، فتأهل هو الآخر لكأس الأمم لأول مرة، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة للتصفيات، برصيد 10 نقاط.
وتأهل منتخب موريتانيا لأول مرة في تاريخه لكأس أمم افريقيا، بعدما حل في المركز الثاني للمجموعة التاسعة في التصفيات برصيد 12 نقطة جمعها من الفوز في أربع مباريات، فيما تلقى هزيمتين، ليتأهل للمسابقة القارية رفقة منتخب أنجولا المتصدر، على حساب منتخبي بوركينا فاسو وبوتسوانا.
وستكون بطولة الأمم الإفريقية 2019، هي الأولى في عهد رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم «أحمد أحمد»، والذي تولى المنصب الأهم في كرة القدم الإفريقية في مارس عام 2017، خلفا للكاميروني