تمكنت لجنة إقليمية مختلطة يترأسها المندوب الإقليمي للصيد البحري من تدمير 15 قاربا سبق أن تم حجزها من طرف مصالح مختلفة، وقد جاءت العملية، بناء على قرار عاملي، وفي إطار مراقبة قوارب الصيد البحري التي تعمل بطريقة غير قانونية.
الخمسة عشر قاربا المحجوزة لا تتوفر على أية وثيقة تثبت قانونيتها، حيث استجمعتها اللجنة الإقليمية المختلطة في نقطة التفريغ الحديدة، الكائنة على مقربة من دوار النجوم، بالنفوذ الترابي لجماعة اثنين شتوكة، وقامت من ثمة بتدميرها في عملية انطلقت فجر يوم السبت، في حدود الساعة الخامسة، واستمرت إلى غاية الساعة السابعة صباحا.
إلى ذلك، فإن السلطات بالجديدة تتوخى، من خلال هذه العملية، التصدي لقوارب الصيد التقليدية غير القانونية، التي يتم تصنيعها في محلات سرية والتي من غير المستبعد أن تستعمل في عمليات الهجرة السرية، أو في تهريب المخدرات، انطلاقا من شواطئ الجديدة. وبالمناسبة، تجدر الإشارة إلى أن المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، ضبط، في حدود الساعة التاسعة من صباح السبت، على الشاطئ الصخري بتراب جماعة اثنين شتوكة، وتحديدا قبالة دوار النجوم، زورقا مطاطيا مقطعا، وعلى متنه 4 رزمات (كوليات)، كل واحدة محملة بـ 25 كيلوغراما من مخدر “الشيرا”.
ومن المحتمل أن تكون أمواج المحيط الأطلسي قد لفظت على الشاطئ الصخري، الزورق الذي قد يكون أصيب بعطب، قبل أن يغادره ربما تحت جنح الظلام، المهربون الناشطون في الاتجار الدولي للمخدرات.
هذا، وتجري الضابطة القضائية لدى المركز القضائي، بتنسيق مع قسم التشخيص القضائي للدرك الملكي، الأبحاث والتحريات والخبرات، لتحديد مصدر المخدرات التي يرجح أنها كانت في طريقها، في إطار الاتجار الدولي للمخدرات، إلى القارة العجوز، عبر الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.