بعد غياب عن نسختين متتاليتين، ثم الخروج المبكر والمهين من النسخة التالية، نجح المنتخب الكاميروني لكرة القدم في التحدي خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية عام 2017، وأحرز اللقب الغائب عنه منذ سنوات طويلة.
وكسب المنتخب الكاميروني الرهان بفريق يعتمد على العديد من العناصر الشابة، بعد اعتزال عدد من نجومه البارزين مثل النجم الشهير صامويل إيتو.
وكانت اللياقة البدنية العالية وإصرار الفريق هما السلاح الرئيسي للأسود، في طريقهم نحو منصة التتويج باللقب الإفريقي في 2017، وكسر العقدة التي لازمت الفريق كثيرا، والتغلب على لعنة الفراعنة، حيث تغلب الفريق على نظيره المصري في المباراة النهائية للبطولة.
والآن، سيكون على أسود الكاميرون أن يزأروا مجددا في عرين المنافس العنيد، وأن يخوضوا رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي على أرض الفراعنة من خلال النسخة 32، التي تستضيفها مصر بداية من اليوم وإلى غاية 19 يوليوز المقبل.
وغاب أسود الكاميرون عن نسختي 2012 و2013 للبطولة الإفريقية، ولكن عودة الفريق للبطولة لم تكن على المستوى الذي أراده الفريق، حيث ودع البطولة الماضية 2015 في غينيا الإستوائية من الدور الأول، بعدما تعادل في مباراتين وخسر الأخرى.
وجاءت النسخة الماضية في الغابون بمثابة بداية حقيقية وقوية لعهد جديد في تاريخ المنتخب الكاميروني، حيث أحرز الفريق لقب البطولة دون النجم الكبير صامويل إيتو صاحب الصولات والجولات في الملاعب الإفريقية والأوروبية.
وفشلت محاولة الأسود غي المروضة في البحث عن بداية جيدة لعهد ما بعد إيتو، عندما خرج الفريق من دور المجموعات في نسخة 2015 من البطولة، قبل أن تنجح المحاولة في 2017، ولكن غياب الأسود عن بطولة كأس العالم 2018 بروسيا سيضاعف من الضغوط على الفريق في البطولة الإفريقية المرتقبة بمصر، حيث يتطلع الفريق للدفاع بقوة عن عرشه القاري.
أسود الكاميرون في اختبار صعب للدفاع عن لقبها
بتاريخ : 21/06/2019