تأكد غياب المهاجم خالد بوطيب عن مباراة يومه الجمعة، التي يواجه خلالها المنتخب الوطني نظيره الإيفواري بملعب السلام بالقاهرة، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة. الخبر أعلنه الدكتور عبد الرزاق هيفتي قبل انطلاق الحصة التدريبية، التي خاضها الفريق الوطني أول أمس الأربعاء بملعب حرس الحدود. طبيب المنتخب الوطني أكد أن خالد بوطيب سيصعب الاعتماد عليه في مباراة يومه الجمعة، نظرا للإصابة التي لحقت به على مستوى الركبة، وهناك إمكانية لعبه للمباراة الثالثة يوم الاثنين القادم أمام جنوب افريقيا، يضيف هيفتي، شريطة تعافيه التام.
إصابة خالد بوطيب وغيابه بالتالي عن مباراة اليوم، تجعل المدرب هيرفي رونار مجبرا على اعتماد لاعب بديل آخر يستعين به أثناء المباراة، حيث تتجه الأنظار في هذا الإطار إلى اللاعب أسامة الإدريسي الذي تمتع بثقة هيرفي رونار في مباريات سابقة، وأثبت أنه يمكن الاعتماد عليه لما يمتلكه من مهارات ونضج تكتيكي عالي.
في حصة يوم الأربعاء، بدا واضحا فيها أن إيقاع التركيز قد ارتفع لدى اللاعبين إلى مستوى عال جدا، وذلك ما عاينته الجريدة على محياهم وهم يغادرون الحافلة تباعا للالتحاق بملعب التداريب. وحتى عندما التفوا حول المدرب ومساعديه في وقفة توجيهية من المدرب، عاينا كيف كان اللاعبون يركزون في الإنصات واستمروا بعد ذلك في نفس التركيز، وهم ينطلقون في حصة جري وركض حول الملعب.
ويبدو أن التفاؤل يعم كل محيط المنتخب الوطني في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب كوت ديفوار، الذي هزمه لاعبو هيرفي رونار في مناسبتين اثنتين، الأولى في كأس افريقيا 2017، والثانية في آخر مباراة من تصفيات مونديال روسيا، وهي المباراة التي حقق خلالها الفريق الوطني انتصارا مقنعا ومستحقا بهدفين لصفر، وفي ميدان زملاء سيري دي. فهل تكون مباراة اليوم فرصة لمنتخبنا الوطني لإضافة الانتصار الثالث على التوالي أمام منتخب الفيلة؟
التفاؤل الذي يخيم على مكونات المنتخب الوطني، يتأسس على معطيات متعددة لعل أبرزها وأوضحها الانسجام الحاصل في علاقة اللاعبين ببعضهم البعض وذلك واضح من خلال مواكبة الحصص التدريبية، التي يخوضونها وما يميز علاقاتهم ببعض من تفاهم قوي، وكذا انسجامهم مع رؤية المدرب هيرفي رونار التقنية. وهناك معطى آخر يتعلق بمسار المنتخب الوطني، الذي نجح في تحقيق فوزه الأول في المباريات الافتتاحية الخاصة ببطولة أمم افريقيا، وذلك منذ دورة 2008، وهي بداية جيدة لا شك أن اللاعبين والطاقم التقني سيسعون لمواصلتها وتحقيق مزيد من الانتصارات.
تكرار تفوقه على ناميبيا في المباريات الافتتاحية التي جمعتهما ببطولة كأس الامم الافريقية على مدار التاريخ، بعد حسمه المباراة التي جمعتهما بملعب «السلام»، ضمن منافسات المجموعة الرابعة، بهدف الناميبي إتامونوا كيمينيفي مرمى فريقه في الدقيقة 89. وكان منتخب المغرب قد تفوق على ناميبيا بنتيجة 5 – 1 في بداية مشوارهما ببطولة أمم إفريقيا الافريقية 2008.
منتخب كوت ديفوار، يدرك صعوبة المهمة، كما يدرك أنه سيواجه منتخبا قويا سبق أن هزمه في عقر الدار، وسيسعى إلى رفع التحدي والبحث عن الفوز أو على الأقل التعادل، كما أكد ذلك نجمه السابق يوسوفو فوفانا.
منتخب الفيلة بصم على بداية جيدة في هذه البطولة، بعد تحقيقه للفوز في مباراته الأولى على جنوب إفريقيا. وهي المرة الأولى التي تنجح فيها كوت ديفوار في تحقيق الفوز على جنوب إفريقيا، في تاريخ مواجهات المنتخبين.
مباراة اليوم بالتأكيد ستستقطب اهتمام المتتبعين، نظرا لقيمة المنتخبين وموقعهما الذي يوجدان فيه على المستوى الافريقي.
بقيت الإشارة، إلى أنه من المرتقب جدا أن يجري هيرفي رونار تغييرا على تشكيلة المنتخب الوطني التي سيعتمدها أساسية في بداية المباراة، خصوصا على مستوى وسط الميدان وإمكانية إشراك يونس بلهندة، وكذا على مستوى خط الهجوم واحتمال أن يدخل سفيان بوفال أساسيا، بعد أن قدم عرضا مقنعا عند دخوله خلال الشوط الثاني في المباراة الأولى أمام ناميبيا، فيما تتحدث تقارير إعلامية على عدم إجراء أي تغيير في تشكيلة منتخب كوت ديفوار، التي خاضت لقاء جنوب افريقيا يوم الاثنين الماضي.
المغرب – كوت ديفوار.. مباراة الحسم في بطاقة العبور في غياب خالد بوطيب
الكاتب : مبعوث الجريدة إلى القاهرة: عزيز بلبودالي
بتاريخ : 28/06/2019