بنك المعطيات: الحرص والجدية

سبق للقيادة السياسية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن وجهت رسالة إلى كافة أعضاء المجلس الوطني، والمسؤولين الوطنيين الحزبيين، حددت هدفها في تغذية بنك المعلومات الحزبي، بمعطيات بشرية -علمية جديدة، حول الكفاءات المنتمية لمجالها الترابي أو المهني.
ومن نافل القول إن هذه المبادرة، اندرجت في إطار التفاعل المباشر والجدي مع مضامين الخطاب الملكي، في عيد العرش، حول توفير الكفاءات التي تكون قادرة علي مسايرة المرحلة الجديدة التي أعلنها الملك، ضمن التعديلات المصاحبة لها، في المناصب الإدارية والحكومية وغيرها…
وعليه، فإن التأطير الوحيد الذي يمكن أن يكون لهذه العملية، في المبنى والمعنى، هو القائم على ركيزتين اثنتين لا غير: القيم والقواعد المنظمة للعلاقة بين الاتحاديين وحزبهم وقيادتهم، وتوخي المسؤولية في ذلك، واستحضار الهدف الأسمى الذي يريده جلالة الملك من العملية والحرص الوطني عليه.
وبذلك فلن يتأتى لنا ذلك، في السياق الذي نعرفه جميعا، إلا باستحضار أن كل بديل يعاكس المنظومة الاتحادية في اتخاذ القرار، هو بديل غير منتج، ولا يمكن أن يساعد على فهم المرحلة.
إن دمقرطة القرار والتشاركية فيه، وكل ما تعارف عليه الاتحاديات والاتحاديون من قيم تنظيمية وقواعد في تدبير استحقاقات من هذا القبيل، تذكرنا بأن الاتحاد والمرحلة أكبر بكثير من العواطف الخاصة، والعلائق الذاتية، ويجعل من استحقاقاتنا في مثل هذا المجال، مرتبطة أشد الارتباط بقدرتنا على تقديم الخدمة المطلوبة في الزمان والمكان وبالمستوى الوطني الرفيع الذي عودنا عليه الفرقاء والشركاء وعموم المغاربة.…
ومن نافل القول إن منصات التواصل الاجتماعية، وبيانات العلاقات العامة، والأمنيات الخاصة، لا يمكنها أن تشكل قاعدة صلبة لفرز الرأسمال البشري المطلوب منا توفيره خدمة لبلادنا في مرحلة أعطى جلالته عنوانها عندما تكلم عن الإقلاع الشامل والمسؤولية.
وعليه، فالمطلوب منا هو الحرص الشامل على النجاعة والإنصاف والتجاوب المنتج، وكذا المسؤولية التامة والقوية في خدمة بلادنا.…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *