«البحار» تعاون فني عن بعد بين عبد الواحد التطواني ونعمان لحلو.. في زمن كورونا

 

أطلق المطرب المغربي عبد الواحد التطواني خلال الأيام القليلة الماضية عبر موقع رفع الفيديويات العالمي «اليوتوب» ومواقع التواصل الاجتماعي آخر إبداعاته الغنائية «البحار»، بعد غياب نسبيا طويل عن الساحة الغنائية الوطنية، وذلك بتعاون الفنان والملحن المقتدر نعمان لحلو، الذي كان من بين الفنانين العرب الأوائل المتفاعلين فنيا، مع جائحة «كورونا».. من خلال إطلاقه إبداعين غنائيين جديدين مرتبطين بالحدث العالمي..
الأغنية التي أطلقها الفنان عبد الواحد التطواني بمعية نعمان لحلو تنتمي لمدرسة «الاغنية العصرية»، التي عاشت أبهى أيامها في العشريات الاخيرة من القرن الماضي وأيضا العشرية الأولى من القرن الحالي، والتي تعتمد على الكلمة الجميلة الهادفة والجمل الموسيقية المتنوعة الطروبة.. ، وهو ما جعل هذا الإبداع الجديد حظي عند إطلاقه، ولازال، بردود فعل إيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبمتابعة جد محترمة، الأمر الذي كشف أن هذا النمط الغنائي المغربي لازال له عشاقه..
في هذا السياق وتوازيا مع إطلاق هذا الإبداع الغنائي الجديد لعبد الواحد التطواني، الذي يدشن به عودته للساحة الغنائية الوطنية، كتب الفنان المغربي الذي يعتبر من القيدومين في هذا المجال، تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عبر فيها عن مشاعره وإحساسه بإطلاق الأغنية في هاته الظرفية الخاصة التي يعيشها المغرب كما مختلف مناطق العالم، وقد جاءت كالتالي:
«عيد بالإبحار كبحار على سفينة الأمل، نعم في هذه الأرض ما يستحق الحياة… سعيد أن أقدم قطعة «البحار» وهي من كلمات احد الشعراء الرائعين والذي يذكرني بزمن الكبار الذين تعاملت معهم الأستاذ سعيد_المتوكل، والألحان للموسيقار الكبير والذي لا يحتاج مني إلى تعريف الأستاذ نعمان_لحلو،والتوزيع الموسيقي للفنان الكبير الذي أبهرني بفنه وخلقه الأستاذ يونس_الخزان.
سعادتي لا توصف أن أساهم في هذا العمل الملئ بالأمل والحكمة،عمل به الكثير من التحدي والجمال على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع وأتمنى صادقا أن يروق لكم.
شكري وامتناني إلى تلاميذتي كورال أصوات_الأصالة، وإلى أصوات ضيوف شاركت من مدينة طنجة، وهن على التوالي: ديبي حنان، فردوس التمسماني وزينب زهراوي،ثم صوت الطفلين الصغيرين محمد الجوزي ومحمد أمين الخلوفي، أيضا شكري لعازف العود المتميز الفنان هشام_التطواني، وعازف الناي الرائع هشام اغبالو.
لم أكن يوما أفكر أو حتى في الحلم أن أقوم بتسجيل قطعة عن بعد كل في منزله، نظرا لظروف الحجر الصحي، لكن بتشجيعات من الفنان نعمان لحلو وخصوصا الفنان عبد السلام الخلوفي استطعت أن أقوم بهذه المهمة، وأكرر شكري للفنان يونس الخزان وهذه المرة ليس كموزع بارع بل كمهندس صوت متمكن والذي استطاع تجميع كل هذه الأصوات وتفريغها ليعطينا هذا العمل الرائع، وأكيد أنه اشتغل كثيرا مع الاجزاء التي أرسلتها له.
شكري إلى الأستاذ ياسين كريكش التطواني على رغم أنه يحب الإشتغال في الظل.
ختاما أسأل العلي القدير أن يرفع هذا البلاء عن وطننا الغالي المغرب وأن يحفظ الجميع وأن يحفظ جلالة الملك محمد_السادس.»


الكاتب : ج. الملحاني

  

بتاريخ : 14/04/2020