الجدران لاتعالج!

قام وزير الصحة مؤخرا بعدد من الجولات على الصعيد الوطني، بهدف إعطاء انطلاقة أشغال بناء مستشفيات أو افتتاح أخرى في وجه المواطنين، وهي خطوة مهمة لايمكن أن ننكرها، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح بالموازاة معها، هو إن كانت وزارة الصحة قد فكّرت في توفير الموارد البشرية الضرورية للاشتغال في هذه المؤسسات الصحية، حتى تستجيب لطلبات المواطنين، وإذا ما دخلها المريض وجد الطبيب والممرض بالعدد الكافي، حتى لايضطر في ظل غيابهما إلى الانتقال إلى مدينة أخرى أو التوجه صوب القطاع الخاص؟
ملاحظة تجد سندها في أرقام منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أن كثافة الأطباء والممرضين لا تتجاوز على التوالي 6،2 و9،7 لكل 10 آلاف نسمة، بما يعني أن الخصاص في مقدمي العلاجات هو مهول، دون الحديث عن مشكل الاستقالات بالجملة، وهجرة الأطباء والممرضين إلى القطاع الخاص، أو إلى خارج البلاد، للاشتغال في إطار عقود معيّنة، وغيرها…
إن أزمة الموارد البشرية هي متواصلة وتستفحل حدتها يوما عن يوم، هذه الموارد المؤهلة للتعامل مع المرضى وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم، والتي يجب الانكباب بكل جدية على معالجة إشكاليتها وحلّ هذا المشكل الذي لايمكن تجاوزه ببناء الجدران لأنها لوحدها لايمكنها أن تعالج.


الكاتب : زهير ماعزي: مدون فيسبوكي

  

بتاريخ : 19/10/2017

أخبار مرتبطة

  لا تزال التداعيات المتعلقة بوقف استفادة العديد من الأسر من التغطية الصحية المجانية، بسبب ما تم وصفه بـ «إعادة

لكي يتم تفعيل استفادة المنتقلين من «أمو «تضامن» إلى «الشامل» مع ما يعني ذلك من تهديد لأرواحهم وسلامتهم طيلة هذه

«الفيبروميالجيا» أو التهاب العضلات الليفي .. معاناة عضوية ونفسية وإكراهات مادية تزيد من محن المرضى   خلّد العالم ومعه المغرب،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *