الحكم على رجل دين هندي بارز بالسجن المؤبد في قضية اغتصاب

اهتمت صحف آسيا وأوقيانوسيا، الصادرة الخميس، بالحكم على رجل دين هندي بارز بالسجن المؤبد في قضية اغتصاب، والتجاوزات المرتبطة بنظام الهوية الفريدة في الهند، واحتمال انتشار موجة جديدة من الأعمال الإرهابية في العالم .
كما توقفت الصحف عند الحملة الواسعة التي تقوم بها السلطات التايلاندية ضد المراهنات غير القانونية على مباريات كرة القدم، وزيارة رئيس الوزراء الفيتنامي إلى سنغافورة للمشاركة في القمة الـ 32 لرابطة (الآسيان)، ورفض الفيتنام لقرار الصين تعليق الصيد في بعض مناطق البحر الشرقي .
ففي الهند، اهتمت الصحف بالحكم على رجل دين هندوسي بارز بالسجن المؤبد في قضية اغتصاب، كما توقفت عند التجاوزات المرتبطة بنظام الهوية الفريدة في البلاد .
وهكذا، كتبت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) أنه استمرارا لموجة الاغتصاب التي تشهدها الهند خلال الفترة الأخيرة، أصدرت محكمة خاصة، أمس الأربعاء، حكما بالسجن المؤبد على لأحد رجال الدين الهندوس البارزين لقيامه باغتصاب فتاة مراهقة تتابع دراستها في المؤسسة الدينية التي يشرف عليها .
وأوضحت الصحيفة أن «الأمر يتعلق بفتاة تبلغ 16 عاما أكدت في شكواها أن رجل الدين البارز (أسارام) اتصل بها داخل المؤسسة في منطقة ماناي بالقرب من جودبور واغتصبها في غشت 2013»، مضيفة أن التهم وجهت إلى أسارام وأربعة آخرين بموجب قانون حماية الأطفال من الجرائم الجنسية وقانون قضاء الأحداث وقانون العقوبات الهندي.
وأشارت الجريدة إلى أن القاضي، الذي قرأ الحكم الصادر في 453 صفحة، قال «في رأيي المتواضع، لم يكسر أسارام فقط إيمان صاحبة الشكوى بل أفسد صورة رجال الدين بين المواطنين العاديين»
على صعيد آخر، أشارت يومية (هندوستان تايمز) إلى أن المحكمة العليا في الهند استفسرت، أمس الأربعاء، هيئة الاتصالات بشأن إقدامها على استخدام توجيه قضائي كذريعة لفرض ربط أرقام الهواتف المحمولة للمواطنين بأرقام نظام «آدهار» للهوية الفريدة.
ونقلت اليومية، عن رئيس المحكمة الدستورية، الذي ينظر في الالتماسات التي تطعن في شرعية نظام «آدهار» قوله، أمام الهيئة الحكومية المكلفة بنظام الهوية الفريدة للهند، إن «المحكمة العليا اعتبرت فقط أنه ينبغي التحقق من مستخدمي الهاتف المحمول لصالح الأمن القومي، غير أنه تم استخدام الأمر كأداة لجعل برنامج (آدهار) إلزاميا بالنسبة لمستخدمي الهاتف المحمول».
وفي الصين، اهتمت الصحف باحتمال انتشار موجة جديدة من الأعمال الإرهابية في العالم .
وفي هذا الإطار خصصت صحيفة «الشعب» تعليقها للتحذير من انتشار موجة جديدة من الأعمال الإرهابية في العالم، حيث أبرزت خطورة التفجير الانتحاري الذي تعرض له مركز لتسجيل الناخبين في العاصمة الأفغانية كابول، قبل ثلاثة أيام، مبرزة أن هذا الهجوم الارهابي يعتبر الأسوأ الذي تشهده كابول خلال السنة الجارية .
وأضافت الصحيفة أن فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» في أفغانستان أعلن مسؤوليته عن الهجوم، موضحة أن عناصر التنظيم يواصلون التسلل الى أفغانستان لجعلها مقرا جديدا للتنظيم بعد الهزيمة التي لحقت بهم في العراق وسورية وأماكن أخرى .
واعتبرت الصحيفة أن تماشي الموقف الاستراتيجي لأفغانستان مع استراتيجية التنمية الشاملة لتنظيم «الدولة الإسلامية» ساعد على تسلل التنظيم الى إيران وأماكن أخرى من آسيا الوسطى، «وفي الوقت نفسه، ترك هيكل السلطة الفضفاض بأفغانستان فراغا أمام اختراق تنظيم (الدولة الاسلامية) لأفغانستان» .
وأبرزت الصحيفة أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى وجود العديد من المنظمات المتطرفة الموالية لـ «الدولة الإسلامية»، بما في ذلك جماعة «بوكو حرام» في افريقيا، و»أنصار بيت المقدس» بمصر، و»طالبان» بأفغانستان، وجماعة «أبو سياف» المسلحة الفلبينية، وجماعة «أنصار التوحيد» في اندونيسيا وغيرها، وأن هذه المنظمات المتطرفة تنشط بقوة في ظل دعم ذلك التنظيم .
وأضافت الصحيفة «لا يبدو أن تجنيد تنظيم (الدولة الإسلامية) قد ضعف كثيرا في افريقيا، بالرغم من الضربات القوية التي لحقت به في الشرق الاوسط، حيث لا يزال بإمكان المتطرفين الحصول على الاسلحة والعناصر المسلحة الاجنبية، واستغلال عدم الاستقرار الاقليمي للحفاظ على فكرها الجهادي» .
وأكدت صحيفة «الشعب» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يدعم المنظمات الإرهابية في افريقيا وخاصة في منطقة سيناء مصر، وتنظيم «الدولة الإسلامية» في ليبيا وتنظيم «جند الخلافة» في الجزائر، وجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا وكتائب»عقبة بن نافع» في تونس .
ونقلت الصحيفة، عن السفير الروسي لدى باكستان أليكسي يوريفيتشديدوف قوله، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يبذل قصارى جهده لنشر الإرهابيين من سورية والعراق نحو جميع انحاء العالم. لذلك، يشهد العالم انتشار موجة جديدة من الإرهابيين من الشرق الأوسط بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيم في المنطقة .
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الإرهاب أصبح عاملا مهما مؤثرا على الوضع الدولي المستقبلي لمكافحة الإرهاب، مسجلة أن الحكومة الامريكية تعمل، منذ وصول ترامب الى السلطة، بشكل تدريجي على تحويل تركيزها من مكافحة الارهاب الى المنافسة بين الدول الكبرى .
وأكدت أن هذا التوجه سيضعف حتما الثقة المتبادلة والتعاون بين القوى العالمية الكبرى في الحرب ضد الارهاب، وسيزيد من صعوبة مكافحة الارهاب بالنسبة للمجتمع الدولي .


بتاريخ : 27/04/2018