أكد الدكتور بنيشو محسن أن كل المعطيات الوبائية المتوفرة اليوم، تؤكد على استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في المغرب، مستعرضا الأرقام المرتفعة التي تم تسجيلها خلال الأيام الأخيرة في عدد من البؤر، الفلاحية منها والصناعية، مشددا على ضرورة احترام المواطنين للقواعد الأساسية المتعلقة بالتدابير الحاجزية الوقائية.
وأبرز الاختصاصي في الطب النفسي والعقلي، أن بعد رفع الحجر الصحي وبعد أشهر من التواجد داخل المنازل والخروج إلا للضرورة، فقد ارتفع إقبال المواطنين على عدد من الفضاءات المختلفة، وخرج الجميع كبارا وصغارا وبأعداد كبيرة إلى الشواطئ والحمّامات والشوارع والأسواق المختلفة، بحثا عن متنفسات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الأيام، وكثرت الزيارات كما لو أن الوضع سليم ولا وجود لفيروس كورونا المستجد بين ظهرانينا.
ونبّه الدكتور بنيشو إلى أن الاستمرار في عدد من السلوكيات قد تترتب عنه نتائج وتداعيات و خيمة، لأنه إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، من تعامل مع الواقع الوبائي بمنتهى الطلاقة والأريحية، فإن السيناريوهات المؤسفة التي تعيشها العديد من الدول، قد تنتقل إلينا، وقد نعيش أوضاعا وبائية صعبة وتبعات ليست بالهيّنة، مؤكدا على أنه لا بد من احترام القواعد الأساسية الوقائية حتى لا ينتشر الناس في كل مكان وينتشر معهم فيروس كوفيد 19 وتتسع دائرة انتشار العدوى، لأن من يعتقد أن كورونا قد انتهت وبأن المرحلة الوبائية التي عرفتها بلادنا قد ذهبت، وبأن الوقاية ليست ضرورية، أو أن هذا الفيروس مجرد دعاية وخيال وغير موجود، فهو خاطئ كلّيا، لأن الوقاية اليوم أصبحت ذات أهمية قصوى أكبر من أي وقت مضى.