الدورة الثانية للمهرجان الدولي للثقافة العيساوية

كشفت جمعية فاس سايس – فرع الدارالبيضاء عن موعد الدورة الثانية للمهرجان الدولي للثقافة العيساوية، الذي ينعقد في الفترة الممتدة من 18 إلى 20 أبريل 2019.
المهرجان الدولي للثقافة العيساوية، ينظم في قلب حي الحبوس، بساحة قصر المشور بالدارالبيضاء، هدفه، حسب بلاغ توصلت “الاتحاد الاشتراكي” بنسخة منه، النهوض بهذا التراث البعيد عن الماديات وكذا ضمان إشعاعه من بين ثقافات التراث المغربي عبر العصور.
إن الأمسيات العيساوية- يضيف البلاغ – تجمع بين الصوفية والروحية والإبداعية من خلال قصائدها ومدائحها و أسرارها وإشعاعها محليا وعالميا أمام الدول العربية والإفريقية وحتى الغربية.
وفي هذا السياق، ومن بين أنشطة المهرجان تنظيم منتدى ثقافي لإثراء المهرجان بلقاءات ثقافية مع نقاش أدبي تحضره ثلة من المتخصصين والمهنيين والخبراء المرموقين يوم السبت 20 أبريل 2019.
وللتذكير، فلقد بلغ عدد زوار الدورة الأولى من المهرجان الدولي للثقافة العيساوية ما يقرب من 5000 زائر، وسجل نجاحا محترما، بمشاركة العديد من الفاعلين المحنيين والدوليين المشهود لهم بالعطاء الكبير في المجالات الفنية والثقافية والعلمية.
هذا، وتجدر الإشارة إلى إن الطريقة العيساوية، طريقة صوفية دينية، انطلقت من مدينة مكناس في القرن الخامس عشر، على يد مؤسسها سيدي محمد بن عيسى (الملقب بالشيخ الكامل). فمصطلح عيساوة يأتي من اسم المؤسس.
لم تكن فرق عيساوة تبحث عن الثروة، لكن كان طموحها اجتماعيًا، يهدف إلى خلق جو التآزر والإيخاء بين سكان الحي والمدينة وإلغاء الاختلافات بين الأغنياء والفقراء. وتعتمد في طقوسها بعض الآيات القرآنية، وعبارات المديح معظمها إلى تمجيد النبي (صلى لله عليه وسلم). وعلاوة على ذلك، فإن بعض النصوص في الملحون أو الموسيقى الأندلسية مستمدة من التراث القديم العيساوي. تشتهر فرق عيساوة في العالم العربي بنبرات روحية تتميز باستخدام المزمار(الغيطة)، والطبول مع الأغاني الجماعية والتراتيل والإنشاد الديني وإيقاعات البنادير والتعاريج وغيرها.


بتاريخ : 25/02/2019