يتطلب إنجاز الشطر الأخير من الطريق السريع تازة – الحسيمة، الذي يربط بين واد نكور وقاسيطة ويمتد على 18 كيلومتر، تعبئة غلاف مالي يقدر ب 458 مليون درهم.
وأفاد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحسيمة خالد مزيكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا الشطر من الطريق السريع، الذي بدأت الأشغال فيه في يونيو الماضي، تطلب تعبئة 358 مليون درهم بالإضافة إلى بناء جسر على طول 244 متر وبارتفاع يفوق 60 متر بمبلغ 100 مليون درهم.
وأضاف المسؤول الإقليمي أن الشطرين الأولين يتوزعان على أجدير – بني بوعياش، الذي تم الانتهاء منه سنة 2013 (على طول 14 كيلومتر وبغلاف مالي يقدر ب 135 مليون درهم)، وبني بوعياش – واد النكور، الذي بلغ تقدم الأشغال فيه 85 في المئة (14 كيلومتر – 212 مليون درهم)، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لتهيئة الطريق السريع تازة – الحسيمة تبلغ 4 ملايير درهم، منها 700 مليون درهم مخصصة للتعويض عن نزع الملكية.
وأبرز السيد مزيكل أن هذا المشروع الهام سيمكن من تحسين انسياب حركة السير في المنطقة وسيكون له تأثير إيجابي على السياحة وعلى الاقتصاد المحلي، مضيفا أن مدة السفر بين تازة والحسيمة ستتقلص إلى ساعتين عوض 4 ساعات سابقا.
ولفت المسؤول الإقليمي إلى أن تشييد هذا الطريق السريع تواجهه العديد من العقبات المرتبطة بوعورة التضاريس في المنطقة من جهة، وبتعقيدات إجراءات نزع الملكية من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته، ذكر السيد مزيكل بأن تهيئة 170 كيلومتر من الطرق في إطار برنامج التنمية المجالية «الحسيمة منارة المتوسط» يتطلب مبلغ 714 مليون درهم، مشيرا إلى أن تمويل هذا المشروع يتم من طرف الوزارة الوصية بمبلغ 464 مليون درهم (65 في المئة) وجهة طنجة – تطوان – الحسيمة بمبلغ 250 مليون درهم (35 في المئة).
من جهته، قال محمد مرزوك، وهو تقني بشركة (أ.دي. إم – بروجي)، المكلفة بمتابعة ومواكبة أشغال تشييد الطريق السريع، أن الوتيرة المتواصلة لإنجاز الطريق ستمكن من الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة، لافتا إلى أن هذا المشروع سيمكن من فك العزلة عن المنطقة وإعطاء دفعة جديدة لمشاريع التنمية بهذه الربوع.