المجمع الشريف للفوسفاط يواصل دعم «الفلاحة المستدامة» لضمان الأمن الغذائي للمغرب و لأفريقيا

 

يعتبر المجمع الشريف للفوسفاط أكبر الداعمين لمخطط «المغرب الأخضر» الذي واكبه منذ انطلاقته ، حيث يعمل المجمع على مصاحبة الفلاحين المغاربة لتحسين مردودية استغلالياتهم الفلاحية خصوصا عبر تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة الفوسفاطية، من خلال مبادرات تحسيسية وتحفيزية وسط الفلاحين، وتنويع تشكيلة واسعة في تركيبات الأسمدة المسوقة والزيادة في عدد الموزعين المعتمدين.
وتلتزم مجموعة OCP ، في إطار اتفاقية «سماد»، التي تربطها مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بضمان الإمدادات الكافية من الأسمدة الفوسفاطية للسوق المحلي، والرفع من عدد الموزعين، من خلال إشراكهم الفعال في تطوير الفلاحة الوطنية. كما تلتزم مجموعة OCP في إطار سياستها المتعلقة بتنويع عروض منتجاتها، خصوصا عبر استثمارتها في الأسمدة المبتكرة، بتنويع عروضها من الأسمدة الفوسفاطية الموجهة للسوق المحلي. من جانبها، تلتزم وزارة الفلاحة والصيد البحري بتنسيق تنفيذ اتفاقية «سماد» واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لبلوغ الأهداف المتوخاة في إطار هذه المبادرة. وستضع الوزارة برنامجا لتنفيذ هذه الاتفاقية والمساهمة في تمويل الاختبارات التجريبية لتسميد الزراعات في مختلف أنواع التربة بجميع الجهات.
وتشكل مبادرات المجمع الشريف للفوسفاط، الشريك التاريخي للفلاحة المغربية، امتداد طبيعيا لاستراتيجية دينامية السوق الوطني للأسمدة المخصبة. وفي هذا السياق يوفر OCP باقات تعاقدية» تربط كلا من مجموعة OCP وموزعي أسمدة OCP المحليين بالتراب الوطني. هذه «الباقات التعاقدية»، يوكل بمقتضاها إلى الموزعين المحليين المساهمة بفعالية في تطوير سوق الأسمدة ومواكبة الفلاحين الصغار، عبر مبادرات تحسيسية والتطوير التقني، مقابل منحة نجاعة الأداء التي تقدمها مجموعة OCP ، ومساهمة مؤسسة OCP في تشجيع الموزعين عبر مساهمات مالية للتنمية الفلاحية.
ويدخل تنظيم قوافل OCP التي تجوب منذ سنوات مختلف مناطق البلاد ، في إطار تاسياسة الارادوية للمجمع في مجال التنمية ومواكبة الفلاحين. فهذه القوافل تشكل أداة لتحسيس الفلاحين الصغار بأهمية استعمال «خريطة خصوبة الأراضي بالمغرب» التي أنجزت بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري. وقد أعطت اتفاقية «سماد» بعدا جديدا للالتزام التاريخي لمجموعة OCP على صعيد الاستعمال المعقلن للأسمدة من أجل فلاحة عصرية، فعالة ومستدامة.
والى جانب سياساته المحلية، يعد المجمع الشريف للفوسفاط كذلك فاعلا أساسيا في دعم « الفلاحة المستدامة» قاريا ودوليا، وذلك عبر الاستراتيجية التي تبناها المجمع الشريف للفوسفاط، والمتمثلة في تحوله التدريجي نحو مقاولة رائدة ذات بعد إفريقي وملتزمة بقضايا القارة السمراء و على رأسها قضية الأمن الغذائي، من خلال إرساء أسس فلاحة مستدامة .
وفي هذا السياق أصبح OCP فاعلا أساسيا في السوق الدولي للفوسفاط حيث يؤمن حاجيات 160 زبونا في 90 بلدا عبر العالم ، ليستحوذ بذلك على أزيد من 33 في المائة من تجارة الفوسفاط ومشتقاته دوليا، وهذه الحصة مرشحة لمزيد من الارتفاع بالنظر من جهة إلى النمو الملحوظ الذي يشهده الطلب على الأسمدة خصوصا من طرف دول القارة الافريقية ومن جهة أخرى الى المجهود الاستثماري الضخم الذي يبذله OCP من أجل تنفيذ مخططه الصناعي2008-2025 الذي يعد الأضخم من نوعه في تاريخ الفوسفاط بغلاف إجمالي يفوق 189 مليار درهم والرامي إلى مضاعفة قدراته الإنتاجية.
وعلى المستوى القاري يحرص المجمع الشريف للفوسفاط على دعم النهوض بالفلاحة المستدامة في القارة السمراء عبر منهجية متكاملة تنطلق من من فهم وتحديد حاجيات الفلاحين الأفارقة و معرفة خصائص تربة أراضيهم ، وهو ما جعل المجمع الشريف للفوسفاط يعتمد سياسة القرب عبر فتح مكاتب تمثيليىة في العديد من دول القارة . بالاضافة إلى مواكبة الفلاحين في تطوير ممارساتهم الزراعية وتقاسم التجارب الفلاحية بين الدول ومحاولة نقل التجربة المغربية إلى باقي بلدان القارة ، كما تتوخى هذه المنهجية التحسيس بالاستعمال المعقلن للأسمدة و إنشاء بنيات تحتية للإنتاج والتثمين، ولإنجاح هذه الخطة ، يعتمد المجمع الشريف للفوسفاط على مصاحبة الفلاحين الأفارقة ومواكبتهم عن طريق تجربة القوافل الفلاحية وتستلهم الخطة التي يعتمدها OCP في بلدان القارة الإفريقية الكثير من التجربة التي دشنها بعيد أنطلاق مخطط المغرب الأخضر مع الفلاحة الوطنية ، والتي تقوم هي الأخرى على معرفة التربة والزراعات وتحديد الحاجيات من الأسمدة وتسهيل ولوج الفلاحين إلى إرشادات وتقنيات التسميد وإنجاز خريطة الخصوبة وهو ما يقدمه الفضاء الثالث برواق OCP الخاص بالفلاح ، وفي هذا المحور يبتكر المجمع بشكل دائم منتوجات جديدة تساعد الفلاحين والكسابة على تحقيق مردوية عالية. كما يلتزم بدعم قطاع توزيع الأسمدة عبر الأليتين اللتين وضعهما في إطار الباقات التعاقدية للتوزيع سنة 2012 و اتفاقية سماد سنة 2013 ، وهو ما كانت له نتائج إيجابية على مستوى نمو استهلاك الأسمدة في السوق الوطني و ار تفاع عدد الموزعين المباشرين لمنتوجات OCP ، والذي لا يقف دوره عند هذا الحد بل يتعداه إلى مواكبة الفلاحين ةمصاحبتهم الميدانية من خلال توجيههم إلى الممارسات الزراعية الملائمة عبر تنظيم الدورات التكوينية ومدارس الحقول والتي استفاد منها ألاف الفلاحين عبر البلاد.


الكاتب : ع ع

  

بتاريخ : 18/04/2017