شهدت مختلف المدن الفلسطينية مسيرات ومظاهرات منددة بالقرار الأمريكي وتخللتها ولا زالت مواجهات حادة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مما يؤشر على انتفاضة فلسطينية جديدة وإلى حدود زوال أمس الخميس ذكرت تقاري صحافية أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت في مدن مختلفة في الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على القرار الاميركي بالاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة العبرية، بحسب ما اعلن الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان.
وخرجت تظاهرات في كافة المدن الفلسطينية احتجاجا على القرار الاميركي، بحسب مراسلين في مناطق الخليل ونابلس وبيت لحم والقدس الشرقية المحتلة.
وقال البيان ان الاصابات وقعت خلال مواجهات اندلعت في مدن قلقيلية وطولكرم (شمال)، وبيت لحم (جنوب) ومدينة رام الله، بالإضافة الى عشرات الاصابات بالاختناق جراء استخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال الهلال الاحمر ان احد المصابين اصيب بالرصاص الحي في قدمه، بينما اصيب الاخرون بالرصاص المطاطي.
وعم الاضراب الشامل الاراضي الفلسطينية المحتلة أمس الخميس احتجاجا على الاعتراف الاميركي، ودعت حركة حماس الاسلامية الى انتفاضة جديدة، ما يزيد المخاوف من تدهور امني على الارض.
وفي مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، بدأ عشرات الشبان الفلسطينيون مواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من حاجز قريب.
وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الملثمين والذين قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه قواته
وقبلها، شارك مئات من الفلسطينيين في مسيرة احتجاجية وسط مدينة رام الله. وردد المشاركون شعارات ضد الولايات المتحدة وضد الرئيس ترامب.
وعم الاضراب الشامل في الاراضي الفلسطينية وأغلقت المحال التجارية أبوابها، وأقفلت المدارس احتجاجا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وكانت الفصائل الفلسطينية دعت ليلة الاربعاء الى إضراب وأصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا دعت فيه الى تعطيل الدراسة ، وأن يشارك المعلمون والطلاب في مسيرات.
وأبرزت الصحف الفلسطينية الصادرة الخميس على صدر صفحاتها الاولى اعلان الرئيس الاميركي الذي والدعوات الى الاضراب.
وعنونت صحيفة «الحياة الجديدة» التابعة للسلطة الفلسطينية صفحتها الاولى بعنوان مثير «عدوان أمريكي صارخ على العدل والتاريخ» مع صورة لمدينة القدس.
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن الاضراب الشامل عم مختلف المدن الفلسطينية بما فيها مدينة القدس.
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يؤكد رفضه لنقل سفارة واشنطن إلى القدس
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو يتابع التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية، بإعلان واشنطن نيتها في نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
ومن منطلق مواقفه التاريخية، من حق الشعب الفلسطيني، في مقاومته ونضاله المشروع للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، لنيل كافة حقوقه في العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود سنة 1967.
وبناء على قرارات مجلس الأمن وكل القرارات والتوصيات الدولية ذات الصِّلة، التي تنص على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، للأراضي الفلسطينية، وعودة اللاجئين والكف عن العدوان تجاه هذا الشعب واسترجاع كافة حقوقه المهضومة.
فإنه يؤكد ما يلي:
1- إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها،يعتبر عملا خارج الشرعية الدولية، وتكريسا لاحتلال غاشم وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني، لذلك فهو غير مشروع على أي مستوى من المستويات االقانونية والحقوقية والديبلوماسية.
2- إن مثل هذه المبادرة تشكل ضربة قاضية لعملية السلام، وتشجيعا للدولة الإسرائيلية على التمادي في انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، ووقوفا إلى جانب العدوان والاستيطان، الذي عبر عن رفضه المنتظم الدولي وكل دول العالم.
3- إن استمرار الولايات المتحدة في سياستها المساندة للاحتلال الإسرائيلي والداعمة للعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، بمساعدة إسرائيل على كل المستويات العسكرية والديبلوماسية والسياسية، يعتبر تحديا لكل الشعوب الداعمة للسلم، وتماديا في إشعال نيران الفتنة والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط والزج بها في كل أشكال الصراعات الدامية.
4- يجدد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تضامنه مع الشعب الفلسطيني لحيازة حقوقه، كاملة غير منقوصة، لإقامة دولته الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، ويدعو كافة الدول المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وكل شرفاء العالم، المحبين للسلم والمتشبثين بحقوق الإنسان، إلى مواجهة هذه الخطوة الأمريكية، التي ستكون عواقبها وخيمة على المنطقة وكل العالم.
5- يشيد بالموقف الذي عبر عنه جلالة الملك، محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بخصوص هذه التطورات الخطيرة، ويعتبر أن تفعيل التضامن العربي والإسلامي، ضروري في هذه المرحلة الحرجة، للتصدي لهذه المبادرة الأمريكية، التي تعتبر انتكاسة كبيرة لعملية السلام، وضربة لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه التاريخية.
الرئيس الفلسطيني : قرار ترامب لن يغير من واقع القدس ولن يعطي أي شرعية لإسرائيل
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، «لن يغير من واقع مدينة القدس، ولن يعط أي شرعية لإسرائيل، كونها مدينة فلسطينية عربية مسيحية إسلامية عاصمة دولة فلسطين الأبدية».
وقال الرئيس عباس، في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي، الأربعاء، «إن هذه الأرض المقدسة، مسرى النبي محمد ومهد المسيح ومثوى إبراهيم، هي مدينة السلام، مدينة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، مدينة كنيسة القيامة، هي القدس عاصمة دولة فلسطين، أكبر وأعرق من أن يغير إجراء أو قرار هويتها العربية».
وأضاف الرئيس عباس «القدس بتاريخها الذي تنطق به الشواهد في كل بقعة من أرجائها وبمقدساتها ومساجدها وكنائسها وبأبنائها الصامدين في ربوعها وفي أكنافها عصية على أي محاولة لاغتيال هويتها أو تزوير تاريخها، وستدحر أي مؤامرة تستهدفها كما فعلت هذه المدينة المقدسة على مدى حقب التاريخ الطويلة».
وأكد الرئيس عباس أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بلحظة فارقة بعد الإجراءات التي أعلنت الإدارة الأمريكية اتخاذها بشأن القدس. وقال «إن الإدارة الأمريكية بهذا الاعلان اختارت ان تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية، وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وزعماء العالم وقيادته الروحية والمنظمات الاقليمية خلال الايام القليلة الماضية حول موضوع القدس».
وأضاف قائلا «هذه الإجراءات المستنكرة والمرفوضة تشكل تقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام، وتمثل إعلانا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تضطلع به خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام».
غوتييريس: القدس قضية «وضع نهائي» يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، أن القدس هي قضية «وضع نهائي» يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
وقال غوتييريس، في حديثه للصحفيين، إن «القدس هي قضية وضع نهائي يتعين أن تحل عبر المفاوضات المباشرة بين الجانبين على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة».
وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتين، مؤكدا معارضته لأي إجراءات أحادية يمكن أن تعرض للخطر آفاق تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف الأمين العام أن هذه المفاوضات يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار «المخاوف المشروعة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وجاءت هذه التصريحات بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رسميا اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي حديثه للصحفيين أكد الأمين العام للأمم المتحدة عدم وجود أي بديل لحل الدولتين وعدم وجود خطة بديلة لذلك.
وشدد على أنه «فقط من خلال تحقيق رؤية وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل، واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين، وحل جميع قضايا الوضع النهائي بشكل دائم وعبر المفاوضات، يمكن تحقيق التطلعات المشروعة للشعبين.»
وأكد غوتيريش أنه سيقوم بكل ما بوسعه «لدعم القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات ذات المغزى وتحقيق رؤية السلام الدائم للشعبين».
موغيريني تعبر عن «بالغ قلق» الاتحاد الاوروبي لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل
اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني باسم الاتحاد الاوروبي عن «بالغ القلق» ازاء قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقالت موغيريني في بيان «يعرب الاتحاد الاوروبي عن بالغ قلقه ازاء اعلان الرئيس الاميركي ترامب حول القدس، وما يمكن ان ينتج عن ذلك من تداعيات على فرص السلام».
وتابعت موغيريني ان «الاتحاد الاوروبي يدعو كل الفاعلين على الارض وفي المنطقة، الى التحلي بالهدوء وضبط النفس لتجنب اي تصعيد»، مضيفة ان الاتحاد الاوروبي «يبقى مستعدا للمساهمة في عملية التفاوض» الضرورية لحل مسألة وضع القدس.
وقالت المسؤولة الاوروبية ايضا «ان الحل التفاوضي القائم على اساس دولتين بما يلبي تطلعات الطرفين، هو الوسيلة الوحيدة الواقعية لاقرار السلام والامن» لما فيه مصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
جلسة طارئة صباح يومه الجمعة لمجلس الامن الدولي
يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا صباح يومه الجمعة في شأن الاعتراف الاحادي للرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، وفق ما اكدت البعثة اليابانية التي تترأس مجلس الامن.
وكانت ثمانية بلدان قد دعت الاربعاء الى عقد هذا الاجتماع الطارئ بعد قرار ترامب. وجاء في بيان للبعثة السويدية في الامم المتحدة ان «بعثات بوليفيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي تطلب من الرئاسة» اليابانية لمجلس الامن «عقد اجتماع طارئ للمجلس (…) قبل نهاية الأسبوع