بالحبر والصورة : ماليزيا، قبلة «العدل والإصلاح» الجديدة

مضى أسبوع ونيف تقريبا على احتضان ماليزيا لمؤتمر القمة الإسلامي،ومازلنا ننتظر تفسيرا مقنعا للحضور اللافت لجمعية حركة التوحيد والإصلاح، والتي يعرف الجميع امتداداتها السياسية…
الأمر يتعلق بقمة كوالالمبور المصغرة، التي دعت إليها ماليزيا، وشاركت فيها تركيا، قطر، إندونيسيا، وإيران. وقد أطلقت عليها الصحافة اسم «قمة إسلامية مصغرة، غاب عنها المغرب الرسمي، وحضرت حركة التوحيد والإصلاح، ممثلة في رئيسها عبد الرحيم الشيخي، والقيادي محمد طلابي، كما شاركت فيها جماعة العدل والإحسان، ممثلة في نائب أمينها العام، فتح لله أرسلان، وعضو مجلس الإرشاد، عمر أمكاسو»..
مسؤولية حضور العدل والإحسان تعود إلى ماليزيا، بالرغم من كل التطمينات، خصوصا في الوقت الحالي الذي يعرف اصطفافات لا تخفى عناوينها، كما لا تخفى امتداداتها في المغرب الكبير وشمال افريقيا، إذن العدل والإحسان لا بد من أن توضح ماليزيا أمرها،
فماذا عن التوحيد والإصلاح، الرحم الفكرية والمورد البشري للحزب الأول في البلاد والذي يقود الحكومة؟..
هل يعقل أن تكون ماليزيا، التي تحمل مسؤولية سفارتها أحد أبناء الحركة والحزب، قبلة حركة دعوية، تحتضن الحزب الأول في المغرب بدون أن تراعي مصالح البلاد الرسمية، والمستقبلية…؟
مجرد سؤال.…


بتاريخ : 03/01/2020