تعددت مظاهر السلوكات الإجرامية بتامنصورت، من اعتداءات جسدية وسلب ونهب، وسطو على الممتلكات الخاصة، ناهيك عن ترويج واستهلاك مختلف أنواع المخدرات من طرف أطفال ويافعي المؤسسات التعليمية إناثا وذكورا في أماكن معينة داخل الأزقة والشوارع … وضع جعل السكان يطرحون أكثر من سؤال بخصوص التدابير المتخذة للحد من تفاقم الأمور، علما بأن مجهودات رجال الدرك الملكي التابعين للمركز الترابي (المؤقت) بتامنصورت، تصطدم مع التزايد الديمغرافي السريع للمدينة. لقد عمت ظاهرة الإجرام سائر أرجاء تامنصورت، ضمنها منطقة حربيل، مما دفع بعدد من جمعيات المجتمع المدني إلى مراسلة مختلف الجهات المسؤولة – وزارة الداخلية، مؤسسة الوسيط، والي جهة مراكش أسفي، وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، والي أمن مراكش، عمدة مراكش، ورئيس جماعة حربيل تامنصورت – وكان آخرها يوم 11 شتنبر 2019، حيث جاء فيها «إننا نطلب منكم القيام بما يلزم من أجل الإسراع بإحداث مفوضية الأمن بمدينة تامنصورت، التي سبق وأن اشار إليها والي الأمن بمراكش السنة الماضية 2018، في كلمته بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس الأمن الوطني، حيث جاء أنذاك في كلمته: «يتم الاشتغال حاليا على مشاريع مقر جديد للدائرة العاشرة للشرطة بمراكش، ودوائر الشرطة بكل من دوار أكيوض، وأكومي، بالإضافة إلى مفوضية الشرطة بتامنصورت، ومفوضية الشرطة بأمزميز…».
وحسب مصادر جمعوية فإن «وسيط المملكة، بعد دراسة المراسلة التي وجهت إليه، تمت إحاطة المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، لاتخاذ المتعين بشأنه».
وللإشارة، فإن السكان مازالوا يتذكرون عمليات إجرامية خطيرة سبق أن روعت المنطقة، إحداها ارتكبت يوم الأحد 02 دجنبر 2018، وخلفت تعطيل 57 عجلة لـ 27 سيارة بعد تمزيقها بآلة حادة حين كانت مركونة بأزقة وشوارع إقامة النخيل 4 «السكانية»، حيث صورت بعض كاميرات الحراسة أحد الجناة أثناء قيامه بهذا الجرم، لكنه كان مستخفيا، يرتدي جلبابا ويغطي وجهه بـ (القب) وبيده آلة يستعملها في تمزيق عجلات السيارات، ورغم تسجيل فيديو شريط هذه النازلة وتسليمه لرجال الدرك الملكي في قرص مدمج، من طرف المتضررين لم يتم التوصل إلى الجاني، إذ بقي الحال على ما هو عليه، بل تفاقم بهذه الإقامة السكنية، حسب شهادات العديد من ساكنيها.