لا يزال»حي الكورس» بمدينة خنيفرة، يعيش على مخلفات فاجعة مصرع الطفل (سمير ع)، الذي لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات، إثر سقوطه، عشية الجمعة 17 يناير 2020، من أعلى سطح منزل أسرته، وقد تم نقله، على وجه السرعة، للمركز الاستشفائي الاقليمي، في محاولة لإنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد دقائق من مباشرة إسعافه تحت الانعاش، متأثرا بنزيف على مستوى الرأس وكسور بجسده الصغير.
وجراء الصدمة أصيبت والدة الطفل بانهيار عصبي، كما خلف الحادث ألما وحزنا بالغين بين أوساط الجيران والشارع المحلي ، حيث أفادت مصادر من عين المكان بأن الطفل كان رفقة إحدى قريباته على سطح البيت، وفي لحظة من الغفلة تسلق السور القصير المحيط بالسطح فاختل توازنه ليهوى فجأة إلى الأسفل ويرتطم بالأرض.
وفي إطار الإجراءات القانونية، انتقل أفراد من المصالح الأمنية إلى مكان الحادث، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وتم تحرير محضر رسمي بتفاصيل الواقعة، قبل تسليم جثة الطفل لذويه لدفنها لعدم وجود أية شبهة جنائية في الحادث الذي لم يمر دون إثارته لمخاوف الأسر على حياة أطفالهم الصغار، و الدعوة إلى أخذ الحيطة والحذر حيال النوافذ والشرفات والأسطح المفتوحة على الشارع.
نسأل العلي القدير أن يتغمد الطفل سمير برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أبويه وجميع أفراد أسرته الصبر والسلوان.