عبد الرحيم باطما يطوع الزجل الموسيقي

 

قام الزجال المغربي الأستاذ عبد الرحيم باطما، بمحاولة رائعة، وجدت صداها عند المتلقي..
لن أتحدث هنا عن تجربة فارس الكلمة عبد الرحيم باطما، فأعماله تتحدث عن زجال يعرف كيف تنفذ أبياته الشعرية إلى قلوب وعقول المستمعين والقراء.
فهو بالإضافة إلى تطويعه للكلمة، بفضل الخبرة والحرفة، تسعفه فطرته في جعل الكلمة تتراقص على النهج الذي يرسم لها لتأخذ المكانة التي تستحق في أذن المتلقي للتفاعل معها بما يليق من وقع.
التجربة التي دخلها باطما هذه المرة، ستكون تيكنولوجية، حيث أقدم على تسجيل أربع قصائد زجلية، من ديوانه الذي سيصدره في مستقبل الأيام في قرص، هذه القصائد هي «لهيه» و»يمكن» »و»نهار الحد»« و قصيدة «»الشك»«.
يلقي عبد الرحيم باطما، في هذا القرص القصائد، بصوت رخيم عذب و كأنه يمتطي صهوة فرس ويلقي هذا النظم الجميل، مصحوبا بموسيقى راقية وهادئة للموسيقي الرائع الأستاذ المهدي موياس تسترخي لها الأبدان لتجعل الكلمة تنفذ إلى ذات المتلقي.
تجربة جميلة، تمكن الناس من الاستماع إلى الشعر. بإحساس الشاعر وتموجات انفعالاته مع أبيات القصيد.
كل التوفيق للأستاذ عبد الرحيم في هذه التجربة الجميلة، التي ستمكن لا محالة. من إعادة إحياء الشعر والزجل لدى الشباب الذي أضحى عازفا عن القراءة..
نتمنى أن تعيد مثل هذه المحاولات شبابنا إلى الكتاب بكل ألوانه الأدبية.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 04/02/2019