في الندوة الصحفية التي أعقبت هزيمة فريقه أمام الفتح الرباطي بهدفين مقابل هدف واحد، بملعب مولاي الحسن بالرباط، قال عبد القادر عمراني، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، إن لاعبيه يعرفوا جيدا كيف يستثمرون هدف السبق، الذي “سجلناه في وقت مهم جدا، وهذا يعود إلى غياب التركيز، كما أننا لم نتمكن من تسجيل ضربة جزاء جاءت في نهاية الشوط الأول.”

وأضاف عمراني أنه لم يفهم “كيف تراجع لاعبو فريقي إلى الوراء، رغم أني لم أطلب منهم ذلك، لأنني أعرف بأن الدفاع يجب أن يكون بعيدا عن منطقتنا وليس داخلها، الشيء الذي يؤكد غياب الثقة في النفس، كما أنه كانت هناك مجموعة من الأخطاء القاتلة، ومنها أننا لم نعرف كيف ننظم دفاعاتنا، خاصة وأن فريق الفتح اعتمد على الكرات الطويلة والانطلاقة من وسط الميدان، كما كنا عاجزين عن الفوز في كل النزالات الفردية، لأننا اعتمدنا على الكرات العالية التي تفوق فيها جيدا لاعبو الفتح، بحكم قاماتهم الطويلة، كما أن اللاعبين ارتكبوا الكثير من الأخطاء البدائية. وهنا أتساءل عن الطريقة التي تعامل بها مدافعنا والتي تسببت في ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة، لأن الوضعية التي كان فيها المهاجم لن تمكنه من تسجيل الهدف”.
ولم يتردد المدرب عبد القادر عمراني في تحمل مسؤولياته بالقول “نعم أنا مسؤول عن النتيجة، ولكنني لست مسؤولا عن أداء بعض اللاعبين، خاصة في ظل الغيابات التي يعاني منها الفريق.”
وعن وجهة نظره فيما يخص احتجاجات الجماهير الدكالية وانتقاداتها اللاذعة للاعبين والمسيرين، قال عمراني إن غضب الأنصار يؤثر على اللاعبين، و”سبق لي أن عشت مثل هذه المواقف، ولا يمكنني التحكم فيها إلا بتحقيق نتائج إيجابية، ولهذا كنت أطمح إلى تحقيق التعادل على الأقل،خاصة وأن الفريق يعيش أزمة نتائج منذ مدة. هذا الوضع يتطلب مساندة الجماهير للاعبين حتى لا يفقدوا تركيزهم، وقد تتبع الجميع كيف أنهم دخلوا الملعب وخرجوا منه تحت الشتائم.”
وخلص مدرب الدفاع الجديدي إلى أن الحل يبقى في الاشتغال كثيرا على الجانب التكتيكي والتقني وطريقة الاحتفاظ بالكرة، كما “أنني جئت في وقت لا يمكن أن أقوم خلاله بمجموعة من التغييرات، كما أنني ولحد الآن لم أتعرف على مستوى بعض اللاعبين لأنني لم أشركهم بعد في اللعب، ويبقى أهم شيء يجب القيام به هو الاشتغال على الجانب الذهني.”