اتفق وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة وأعضاء المكتب المركزي للنقابة الديمقراطية لقطاع الثقافة، في اللقاء الذي جمع الطرفين، يوم الجمعة الماضي، على إحداث آلية مشتركة لتعميق النقاش حول مضامين المذكرة المطلبية التي تقدمت بها النقابة، وبحث كل القضايا التي تهم حاضر ومستقبل قطاع الثقافة، وذلك تحضيرا للتحولات الجديدة التي ستعرفها بلادنا في إطار الجهوية المتقدمة.
وفي بلاغ للوزارة، فقد أثنى الوزير على الدور الذي تلعبه  النقابة باعتبارها فاعلا اجتماعيا يحرص على طرح ومعالجة قضايا شغيلة القطاع، بالاعتماد على قواعد الحوار الجاد والمسؤول، ووفق ذات البلاغ، فقد أطلع الوزير محمد عبيابة ، أعضاء المكتب، على الجهود التي تبذلها الوزارة  وعلى أهم الإجراءات والتدابير والإصلاحات القانونية والمؤسساتية الهامة التي تتخذها من أجل مأسسة العمل الثقافي وفق قواعد شفافة وواضحة، توخيا لتحقيق الفعالية في الإنجاز والنجاعة في الأداء وربط المسؤولية بالمحاسبة، منوها في الوقت ذاته، بانخراط  مسؤولي القطاع، مركزيا وجهويا وإقليميا، في هذا الورش الهام الذي يروم تأهيل قطاع الثقافة وإعطائه انطلاقة قوية ومتجددة لجعله في صلب النموذج التنموي الجديد.
الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للثقافة رضوان الشرقاوي،   أثنى على كل الجهود المبذولة من أجل تخليق القطاع وإرساء حكامة جيدة على مستوى إنجاز المشاريع وتنفيذ  البرامج والأوراش الثقافية وتنزيل الإصلاحات، وطرح مذكرة مطلبية، شملت ثمانية محاور رئيسية، من ضمنها، على الخصوص، تجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة لفائدة موظفي القطاع، كما عبر الوزير عن استعداده التام للتفاعل إيجابا مع الأفكار والمبادرات والاقتراحات التي تقدم بها المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للثقافة الرامية إلى تثمين الموارد البشرية والنهوض بأوضاعها المادية والاجتماعية وفق مبادئ الاستحقاق والموضوعية وتكافؤ الفرص.