احتفى براعم مؤسسات التعليم الأولي ضمن فعاليات المهرجان الجهوي للتعليم الأولي في نسخته الثانية والمنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوادي الذهب، بالذكرى 13 لميلاد الاميرة للا خديجة، وذلك طيلة أيام 27و28و29 فبراير الجاري، حيث عرف اليوم الأول تنظيم ندوة فكرية علمية بدار الثقافة الولاء بالداخلة، بسط من خلالها عدد من الأساتذة وخبراء فلسفة .. موضوع بيداغوجية التعليم الخاص بالصغار بعيدا عن إلصاقه بتدبير وتسيير مرحلة التعليم الابتدائي مبرزين من خلال مداخلاتهم أهمية وحساسية هذه المرحلة العمرية وفئتها التي تتطلب منهجيات مضبوطة الاشغال محسومة النتائج باشراك كبير وفعلي للمسيرات والمربيات على اعتبارهن أكثر قربا من المتعلم(ة) الصغير.
عشية اليوم الثاني من هذه التظاهرة التربوية كمهرجان وملتقى جهوي خاص بالتعليم الأولي، عرفت تنظيم أمسية فنية جاءت غنية بمجموعة من اللوحات الفنية والأعمال اليدوية التي أثثت فضاءات الملتقى، حيث أقيم معرض كبير بالمناسبة ضم العديد من الإنتاجات كانت عبارة عن وسائل تعليمية يغلب عليها طابع اللعب على اعتباره منطلقا هاما وسندا أساسا في تمرير مجموعة من القيم والرسائل التربوية التعليمية والمهارية في نفس الوقت. كما نظم معرض وورشة حقيقة للطبخ عنوانها «الطباخ الصغير» والتي أبدت بالملموس قوة ما يقدم في المؤسسات التعليمية من حصص تربوية ممنهجة ذات أبعاد بيداغوجية بمرجعيات قانونية.
بعد ذلك وعلى منصة المهرجان قدمت العديد من اللوحات الفنية بتلاوينها الحسانية والامازيغية والشمالية والشرقية، عبارة عن مسرحيات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية، وأغاني فلكلورية محلية من إنتاج مسيرات ومربيات رياض الاطفال لاقت قبولا رائعا.
هذا، وقد عرف اليوم الختامي من المهرجان، تنظيم كرنفال استعراضي بساحة الحسن الثاني وسط المدينة، جمع جميع الاطياف التربوية بمختلف تجلياتها في فرجة احتفالية عنوانها التعايش، التضامن، التسامح ونشر القيم الإنسانية السمحة.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات توسيع وتطوير وعاء التعليم بالجهة بلغت 96 بالمائة من المستفيدات والمستفيدين من خدمات مؤسسات التعليم الاولي، في أفق بلوغ تمام 100 بالمائة مع افتتاح الموسم القادم 2020/2021.