هكذا ستتم المتابعة الرقمية لفيروس كورونا في المغرب

قررت السلطات المغربية إطلاق تطبيق للهواتف الذكية للمساعدة في تتبع الإصابات بفيروس كورونا والحد من انتشارها على نطاق واسع، وهو التطبيق الذي ابتكرته سنغافورة، واعتمدته ألمانيا ودول أخرى لمراقبة انتشار الوباء.
وتستخدم هذه التقنية في تطبيق «تراس توغذر» (TraceTogether) السنغافوري، الذي يسجل تاريخ ومعلومات جهات الاتصال الموجودة على الجهاز، وإذا كان اختبار مالك الهاتف الذكي إيجابيا لمرض كوفيد-19 (الذي يسببه فيروس كورونا الجديد)، فيمكن تنزيل هذه البيانات حتى تتمكن فرق تتبع الاتصال من الاتصال بسرعة مع الآخرين المعرضين للخطر.
التطبيق يمكّن من حفظ قرب ومدة الاتصال بين الأشخاص لمدة أسبوعين على الهواتف المحمولة، دون الكشف عن الهوية ودون استخدام بيانات الموقع.
ويعمل التطبيق على الأجهزة الذكية، وذلك عبر إخطار المستخدم بتعرضه للفيروس عبر مخالطة مرضى مؤكدين.
ويستطيع هذا التطبيق تحديد التواصل بين مرضى مؤكدين وبين أشخاص تواصلوا معهم خلال الـ14 يومًا قبل تأكيد إصابتهم بالمرض. كما أنه يفسح المجال لكل واحد وواحدة، ويوفر القدرة على المعرفة السريعة والدقيقة فيما إذا كانوا قد تواصلوا مع شخص أصيب بعدوى كورونا، وهو ما يمكن من وقف انتشار هذا الوباء.
ويوفر التطبيق خاصية التحذير بخصوص الانكشاف والاحتكاك مع مريض مؤكد، عبر إرسال إشعار حول موقع وتوقيت التعرض للفيروس.
ويحفظ التطبيق المعلومات عن أماكن تواجد المستخدمين على أجهزتهم الخاصة فقط، وتتم ملاءمتها مع المعلومات الشخصية ومع الرصد الوبائي لدى وزارة الصحة. وترسل تلك المعلومات عبر أجهزة الهواتف، ويتم إجراء تباين للمعطيات بين مسارات المستخدمين ومسارات مرضى كورونا، وفي حال وجد تطابق فيستلقى المستخدم رابطًا لوزارة الصحة للقيام ببعض الخطوات الإضافية كما يتيح إمكانية تبليغ الوزارة عن حجر منزلي».
ويطرح هذا التطبيق في العديد من الدول قضية حماية المعطيات الشخصية، خاصة أن «مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية تكفل الحقوق الرقميّة التي تشمل الحق في الخصوصية «.
واشترط حقوقيون لاستعمال هذا التطبيق، الامتثال التام لقوانين حماية البيانات الشخصية واستخدامها على أساس طوعي.


بتاريخ : 15/04/2020