تعيش منطقة دار بوعزة وضعا مقلقا في ارتباط بسبل الوصول إلى المؤسسات التعليمية وبالتحصيل وكذا بما يعرفه المحيط المدرسي لعدد منها. تلاميذ يعانون من مشقة التنقل من مساكنهم إلى غاية المؤسسات التعليمية التي يتابعون بها تعليمهم، ونخص بالذكر هنا ثانوية الطيب الخمال، وحسان بن ثابت، وإعدادية دار بوعزة، علما بأن الفئة التي نتحدث عنها تتعلق بالقادمين من مجموعة من الدواوير الممتدة من عمق طماريس مرورا بتلك المجاورة للشاطئ الساحلي المسمى فلوريدا.
وحسب تصريحات آباء وأولياء أجيال المستقبل، ادلوا بها لـ «الاتحاد الاشتراكي»، فعلى طول هذه المسافة هناك الحديث عن سيارة نقل وحيدة، حالتها الميكانيكية مهترءة، حيث سبق لأولياء التلاميذ والتلميذات أن طرحوا المشكل مع رئيسة الجمعية المعنية، التي قدمت لهم وعودا للقيام بما يلزم دون أن يتحقق أي شيء على أرض الواقع، حسب نفس التصريحات المدلى بها للجريدة.
وينضاف إلى هذا المشكل مشاكل أخرى، تتمثل في أن المؤسسات التعليمية السابق ذكرها، لا توفر لهؤلاء التلاميذ قاعات للمطالعة والمراجعة، التي يمكنها كذلك أن تقيهم من قساوة البرد والشتاء، وحرارة الشمس، إضافة إلى أنها ستحمي التلميذات من التحرش، وتقي التلاميذ من الانتشار المخيف والمرعب لشباب لا تربطهم أي صلة بتلك المؤسسات في محيطها، غايتهم يوميا انتهاج أسلوب المعاكسة، حيث أن منهم من حولوا الشوارع المحاذية لها إلى حلبات للتسابق بالدرجات النارية والقيام بعملية استعراض تهدد سلامة الجميع، زد على ذلك أن هذه الأجواء، خصوصا أمام ثانوية حسان بن ثابت، تشهد ظهور بعض المنحرفين الذين يتجولون في المكان، وتطرح التساؤلات بخصوص تواجدهم المستمر هناك؟
مواطنون متضررون يخشون على فلذات أكبادهم من أي طارئ قد يقع، قرروا من خلال منبرنا توجيه مناشدات لكل الجهات المختصة للقيام بواجبها لتأمين وحماية الوسط والمحيط المدرسي، ولضمان وتوفير نقل يخفف من عبء المسافات على التلميذات والتلاميذ، ويرفضون أن يتم التعامل معهم مناسباتيا وأن يتم اختزالهم في مجرد أرقام انتخابية فقط، حسب تعبير عدد منهم. هذا وقد علمنا أن مكتب فرع دار بوعزة للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والكتابة الإقليمية بالنواصر، يعتزمان مراسلة كل السلطات المختصة قصد اتحاذ المتعين والترافع أمامها حتى يتم إيجاد حل واقعي ومعقول لكل هذه المشاكل.