أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بن سعيد خلال حضوره حفل انطلاقة بناء المسرح الكبير بأكادير، الأحد الماضي، عن تطلع الوزارة لإحداث مدرسة للفنون الجميلة، وأضاف أن الوزارة ستعمل على إخراج المشروع لأرض الواقع في شتنبر المقبل .
وحول هذا الموضوع أفاد مصدر مطلع في وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن مدرسة الفنون ستقام في قلب مركز الفنون محمد جمال الدرة بأكادير، مضيفا أن مديرية الفنون بدأت في دراسة المشروع والاشتغال عليه .
وصرح المصدر ذاته أن الهدف من تأسيس مدرسة للفنون الجميلة في أكادير هو نشر هذا النوع من المدارس في المملكة، مضيفا أن تخصص الفنون الجميلة لا يقتصر فقط على الرسم بل يتضمن الرسوم المتحركة والمانغا، اللذين يوفران سوقا اقتصادية دولية مهمة في كل من كوريا الجنوبية واليابان .
وقال ذات المصدر إن للمغرب طاقات شابة مهمة لا تستفيد منها المملكة كما ينبغي، كونها تدرس الفنون الجميلة بالمغرب ثم تغادر لإكمال دراستها في دول مثل فرنسا وكندا واليابان، لذلك فإن المدرسة ستضيف تخصصات جديدة مثل المانجا والتصميم لتكوين الشباب فيها .
وأوضح المصدر أن مدرسة الفنون الجميلة ستخضع لنظام التعليم العالي، و أنها ستوفر سلك الإجازة كما من الممكن إدخال سلك الماستر في حالة وجود طلبة راغبين في دراسته .كما ستمنح فرصة التكوين ونيل الشهادة لغير الحاصلين على الباكلوريا. هذا ويتوفر المغرب على المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. وتنحصر اختصاصاتهم في التصميم الداخلي والتصميم الإشهاري ثم الفنون التشكيلية.
يذكر أن المانغا تعتبر من أنجح التجارب في مجال القصص المصورة على الصعيد العالمي . إذ أن عائداتها في السوق الياباني تعادل العائدات السنوية لصناعة القصص المصورة الأمريكية نظرا لكثرة الإقبال عليها.