أثمنة التذاكر تشعل توترا وداديا – رجاويا

ما إن طرحت تذاكر الديربي البيضاوي، المقرر ليلة غد الأربعاء برسم الجولة 21 من الدوري الاحترافي، في نقط البيع حتى انفجر خلاف وتراشق بالبلاغات، اتخذ أبعادا جد متشعبة، بين مكونات قطبي كرة القدم البيضاوية، مستغلة في ذلك كل الوسائل للضغط، والدفاع عن مصالح فريقها المفضل.
وسارع منخرطو فريق الوداد ليلة أول أمس الأحد بإصدار بلاغ عبروا فيه عن رفضهم الزيادة في أثمنة التذاكر بنسبة كبيرة.
وأبدى منخرطو الوداد، في بلاغهم، استياء كبيرا مما اعتبروه محاباة، ما فتئ يستفيد منها خصمهم المقبل.
وشدد المنخرطون الوداديون على أن مواجهات الديربي عادة ما تسبقها أجواء احتقان وتوتر،»لا يرافق عادة باقي المباريات، نظرا للندية الكبيرة التي تطبع المواجهة من ناحية، ولخصوصيتها من ناحية أخرى، حيث يمكن اعتبارها الحدث الرياضي السنوي لأكبر مدن المملكة، وواحدة من أهم وسائل التسويق للمدينة رياضيا وسياحيا وإداريا وأمنيا، ما يمكن من إضافة نقاط مهمة لسجل العاصمة الاقتصادية، يزيد المملكة إشعاعا وتألقا على المستويين الإقليمي والدولي.»
وأضاف بلاغ البرلمان الودادي أن الرجاء كثيرا ما استفاد من عدة امتيازات، كان آخرها «إغلاق المنطقة 6 بمركب محمد الخامس والمخصصة “عادة وعرفا” لجماهير نادي الوداد الرياضي في مواجهات الديربي، وما قابله من تجاهل تام لأي محاولة لتعديل الكفة والموازنة بين الطرفين بإغلاق المنطقة 7 ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، ثم الرفع المبالغ جدا فيه لأثمنة التذاكر، مما لا يتماشي والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر منها البلاد…»، كمحاولة… «لاستغلال حب جماهير الوداد لفريقها من أجل توفير السيولة الكافية لدفع الأجور والفواتير وعودة المياه و(الكهرباء) لمجاريها».
ودعا البلاغ الودادي القائمين على الشأن البيضاوي إلى إعادة النظر في قرار الرفع من أثمنة التذاكر، الذي لا «نرى له أي وجه إيجابي سوى أعين الغريم، خدمة له ولمصالحه الضيقة، في شقيها الرياضي والمادي، متناسين كل الظروف المحيطة بالمباراة».
وعبر المنخرطون الوداديون عن مساندتهم لأي قرار تتخذه سلطات العاصمة الاقتصادية، «خدمة للمصلحة العامة حتى وإن اقتضى الأمر لعب المباراة بشبابيك مغلقة، كما كان عليه الأمر يوم 07 يوليوز بمناسبة ديربي كأس العرش».
ولم تكد تمر سوى ساعات على بلاغ منخرطي الوداد، حتى بادر نظراءهم بالقلعة الخضراء إلى إصدار بلاغ استنكروا فيه هذا «التسابق على التشاكي والتباكي من خلال بلاغات استباقية.»
‎وأكد منخرطو الرجاء على أن التاريخ سجل استفادة الوداد «من ازدواجية المهام وتضارب المصالح ومن الهدايا واختيار ملاعب النهائيات»، مستغربين شكوى منخرطي الوداد من غلاء التذاكر، رغم أنه كلما احتج « نادي الرجاء على هزالة منحة النقل التلفزي، يخرج مسيرهم ويعترض على هذا الاحتجاج»، مضيفة أنهم يدعون عدم الاستفادة من الباب رقم 6 بمدرجات مركب محمد الخامس، رغم «أنه يظل شبه فارغ وامتلاؤه يعد استثناء. يشترطون ويحملون المسؤولية لنادي الرجاء وهم ضيوف، وكأن نادي الرجاء هو من أصدر قرارا إداريا بمنع دخول الجماهير لهذا الجزء من المدرجات لأسباب وقائية».
وتساءل البلاغ الرجاوي عن مدى قانونية مؤسسة المنخرط داخل الوداد، في ظل عدم عقد الجموع العامة للنادي، وكذا عدم تسديد الكثير منهم، بشهادة أحد مسؤوليهم، واجب الانخراط عن موسم 2022 – 2023، الذي لا يتجاوز 3000 درهم.
‎وكانت شركة «كازا إيفنت» قد خصصت 18740 مقعدا لجمهور الرجاء، منها 16200 مقعد لبطائق الاشتراك، إضافة إلى 2500 تذكرة للبيع خاصة بالمنطقة 3، و40 تذكرة خاصة بالمنطقة 1. وفي المقابل تم تخصيص حوالي 18000 تذكرة لجمهور الوداد، حيث طرحت للبيع بأثمنة تتراوح بين 100 و200 درهم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 04/04/2023