عادت ساكنة أجلموس بإقليم خنيفرة لتدق ناقوس الإنذار حول الجانب الأمني ، إذ أن الساكنة ، وحسب مصادر “الاتحاد الاشتراكي” من المنطقة، عبرت عن قلقها جراء تزايد مظاهر السرقة واعتراض السبيل وفوضى المنحرفين، فشددت على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة والأمنية لاحتواء الوضع، والعمل على تطهير المنطقة من المجرمين واللصوص ، ومروجي المخدرات الذين أضحوا يشكلون تهديدا كبيرا لحياة شباب المنطقة ولحق الإنسان في الأمن والأمان والسلامة الجسدية، على حد تعبيرمصادر متطابقة.
وصلة بالموضوع، عرفت “عريضة سكانية” إقبالا واسعا على توقيعها، وتطالب في مستهلها ب “التدخل في شأن الممارسات والسلوكات والأفعال الجانحة”، بالقول إن هذه الممارسات “أصبحت تطفو على الساحة بجل دروب وأزقة مركز أجلموس على يد أشخاص يعمدون إلى التكتل في مجموعات منظمة مع حلول الظلام، ويتجولون بشكل مستفز للجميع، محدثين أحيانا فوضى عارمة من خلال رشق المواطنين والسيارات وأبواب المنازل بالحجارة وقنينات الخمر الفارغة”، و”منهم من يقدم على اعتراض سبيل السيارات تحت تأثير الخمر والمخدرات”، إضافة إلى “التباهي بحمل الأسلحة البيضاء تعبيرا عن فرض القوة”، ناهيك عن الألفاظ الساقطة والضرب والجرح.
وفي ذات السياق، طالب موقعو “العريضة السكانية” بتدخل الجهات المسؤولة من أجل “إنشاء مركز للأمن بمركز أجلموس”، نظرا للتوسع العمراني والبشري الذي تعرفه المنطقة ويصعب معه احتواء الوضع الأمني على مستوى النقاط السوداء، مع دعوة السلطات إلى “التفاعل بشكل إيجابي مع شكايات المواطنين، والعمل على الحد من مظاهر اللاأمن “.
ويأتي انشغال الشارع العام بموضوع تفشي الإجرام، مع تسلسل الوقائع، منها اعتراض سبيل مواطنة، بإحدى أزقة حي التقدم 2 وسرقة حقيبتها، بعد تعنيفها بلكمتين على مستوى الوجه، أصيبت إثرها برضوض، وتم نقلها إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل إحالتها على المستشفى الإقليمي بخنيفرة، إلى جانب عملية سطو تعرض لها أحد محلات بيع لوازم الهاتف النقال، على طريق مريرت، حيث قام فيها الجناة بإحداث ثقب في بناية المحل والتسلل منه، على طريقة الأفلام الهوليودية، للسطو على مجموعة من الهواتف.
وفي الوقت الذي لم ينته الرأي العام بأجلموس من تداول موضوع سرقات أخرى كانت قد طالت مستودعا للزرابي التقليدية ومتجرا للمواد الغذائية دون تمكن الدرك الملكي من الوصول إلى هوية رؤوس العصابة، تم تسجيل حالة اعتراض سبيل تلميذة من طرف أفراد عصابة حاولوا اختطافها، لولا أحد المواطنين الذي هاجمهم بالحجارة، تاركين التلميذة في حالة نفسية رهيبة، والتي كانت في طريق عودتها من مزاولة “دروس إضافية” إلى بيتها بحي النهضة.
ولم يكن أي أحد يتوقع أن يتصاعد الإجرام إلى درجة استيقاظ السكان، صبيحة يوم الاثنين 19 مارس 2018، على وقع عملية سطو مثيرة على وكالة بريدية بالبلدة، والاستيلاء على الملايين من السنتيمات، حيث أقدم مجهول ملثم، حسب المعطيات الأولية، على التسلل للوكالة، فور فتح أبوابها لاستقبال زبنائها، وأشهر سيفا في وجه موظف مسؤول ليستولي على المبلغ المالي تحت التهديد، ويلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، وحينها شهد بهو ومحيط الوكالة حالة استنفار من لدن عناصر الدرك والسلطات المحلية بحثا عن خيط يدلهم على الفاعل .