تنطلق بدقيقة صمت والركراكي يلغي المؤتمر الصحفي .. أجواء الحزن تعم صفوف المنتخب الوطني قبل مواجهة بوركينا فاصو

خاض المنتخب الوطني المغربي، أمس الاثنين، آخر حصة تدريبية له قبل المواجهة الودية، التي سيجريها يومه الثلاثاء، بداية من الثامنة والنصف ليلا، على أرضية ملعب «بوليرت ديليليس» بمدينة لنس الفرنسية، استعدادا لنهائيات أمم إفريقيا، المقررة مطلع السنة المقبلة بالكوت ديفوار.
وكان الفريق الوطني قد ضمن تأهله إلى هذا الاستحقاق القاري، بعد جولتين فقط من التنافس، بعدما فاز على كل من جنوب إفريقيا وليبيريا، مستفيدا من استبعاد منتخب زيمبابوي.
وحلت بعثة المنتخب الوطني زوال أول أمس الأحد بمدينة لنس بفرنسا، بعد رحلة مباشرة قادتها من مدينة أكادير، حيث كانت العناصر الوطنية تستعد لمواجهة ليبيريا، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم إفريقيا 2024، والتي كانت مقررة مساء السبت، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز ليلة الجمعة الماضي، وخلف العديد من القتلى والمصابين فضلا عن خسائر مادية كبيرة.
وقررت الجامعة الملكية المغربية إلغاء المؤتمر الصحفي، الذي كان من المزمع أن يعقده الناخب الوطني وليد الركراكي ومدرب المنتخب البوركينابي، أمس الاثنين، حدادا على أرواح ضحايا الزلزال.
وستدور هذه المباراة بحضور جماهيري، ومن المنتظر أن تنطلق بدقيقة صمت، مع رفع لافتات التعازي والمواساة للشعب المغربي، ويحتمل جدا أن يتم تخصيص جزء من مداخيل هذه المباراة، فضلا عن مساهمات لبعض الجماهير والمواطنين المغاربة القاطنين بمدينة لنس، لفائدة ضحايا الزلزال.
وتعم أجواء الحزن والأسى صفوف لاعبي المنتخب الوطني، الذين كانوا يتواجدون بمدينة أكادير لحظة وقوع الفاجعة، ما خلف حالة من الهلع والذعر.
وقد أكد لاعبو الفريق الوطني على أنهم عاشوا لحظات ذعر أثناء الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وطالت ارتداداته العديد من المدن المغربية، قبل أن يبادروا صباح السبت إلى التبرع بالدعم لفائدة المصابين.
وقال زكرياء أبو خلال، لحظة تبرعه بالدم، إن حالة من الهلع والخوف سادت صفوف المنتخب الوطني عند وقوع الزلزال، مشيرا في تصريح عممته الجامعة على موقعها الرسمي إلى أن “الكثيرين تضرروا، ورحم الله الموتى، والذين أصيبوا أدعو لهم بالشفاء”.
أما المدافع نايف أكرد فقد أوضح في تصريح مماثل أن مكونات الفريق الوطني أحست بالخطر لحظة وقوع الزلزال، داعيا بالشفاء للمصابين والرحمة لمن قضوا.
وأضاف أكرد أن مباراة كرة القدم تبقى ثانوية في مثل هذه الظروف، التي تفرض على جميع المغاربة التضامن والتكاثف، «وإن شاء الله سيكون كل شيء بخير. ما علينا سوى الصبر”.
وبدوره أكد عميد المنتخب الوطني، غانم سايس، أن تبرع لاعبي المنتخب الوطني بالدم يدخل في خانة الواجب الوطني، لأن ما يعيشه المغاربة هذه الأيام صعب «ونحن نقوم بواجب المشاركة في حملة التبرع بالدم”، مضيفا أن كل فرد يمكن أن يساعد ولو بأقل شيء في سبيل مساعدة من هم في حاجة إلى الدم أو أشياء أخرى.
ودعا سايس الشعب المغربي إلى التعبئة، و»نحن كلاعبين علينا أن نكون في قدوة، وأن نبادر إلى تفعيل مختلف المبادرات التضامنية لمساعدة بعضنا البعض.»
أما نصير مزراوي، فقد شدد على أن انخراط اللاعبين في حملة التبرع بالدم واجب وطني، «لمساعدة الضحايا، الذين يحتاجون حاليا الدم، وسنساعدهم بالقدر الذين نستطيع، وإذا كان هناك أكثر سنقدمه دون تردد.»


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 12/09/2023