أزمة فريق الجيش الملكي تنتقل إلى المحاكم والشارع

زادت النتائج السلبية الوضع تأزما داخل فريق الجيش الملكي، فأصبح»الزعيم» يتعرض لانتقادات جماهيره، والتي استفحلت منذ تداول تسجيل صوتي بين اللاعب يوسف القديوي وأحد مشجعي الفريق العسكري، وهو التسجيل الذي تضمن العديد من التهم الموجهة للمدرب امحمد فاخر وبعض اللاعبين.

ولم يبق التسجيل الصوتي حبيس رفوف إدارة الفريق العسكري، بل وصل إلى ردهات المحكمة الزجرية بمدينة الدار البيضاء، بعد الدعوى القضائية التي رفعها المدرب امحمد فاخر ضد اللاعب يوسف القديوي بتهمة التشهير والسب والقذف، وذلك طبقا للقانون الجنائي ومدونة الصحافة.
واعتبر المدرب امحمد فاخر أنه مس في شرفه ونزاهته، كإطار وطني قدم لكرة القدم الوطنية العديد من الإنجازات، خاصة وأن التسجيل الصوتي اتهمه بالتلاعب في انتدابات اللاعبين الذين تم جلبهم لفريق الجيش الملكي، مقابل عمولات استفاد منها شخصيا مع ضمان الرسمية لهم.
وحدد يوم 12 دجنبر من الشهر الحالي للنظر في دعوى المدرب امحمد فاخر ضد اللاعب يوسف القديوي، والتي يمكن اعتبارها الأولى من نوعها في تاريخ الرياضة في المغرب، سواء تعلق الأمر بكرة القدم أو غيرها من الرياضات.
ووصلت القضية إلى المحكمة الزجرية بمدينة الدار البيضاء بعدما عجز اللاعب يوسف القديوي عن تقديم أدلته على الإتهامات التي وجهها لمدربه امحمد فاخر، وهي الأدلة التي كان قد طالبه بها محامي الطرف المشتكي.
وكانت إدارة فريق الجيش الملكي قد أحالت التسجيل الصوتي على مصالح الدرك الملكي للتحقيق فيه، وأن نتائج التحقيق توجد الآن فوق مكتب الجنرال محمد حرمو، رئيس الفريق العسكري.
ومباشرة بعد الإنتهاء من التحقيق في التسجيل الصوتي، استدعي اللاعب يوسف القديوي يوم الثلاثاء الماضي إلى المركز العسكري، مع العلم بأن هذا اللاعب كان قد تم إبعاده عن الفريق منذ انتشار التسجيل الصوتي عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لكن القديوي بقي حاضرا ضمن مطالب محبي الفريق العسكري، والذين ظلوا يطالبون بعودته ويساندونه ضد امحمد فاخر.
وبعيدا عن ردهات المحاكم، انتقلت احتجاجات محبي الفريق العسكري من المدرجات لتصل إلى الشارع العام بمدينة الرباط، وكانت نقطة الالتقاء صباح أول أمس الأربعاء، أمام مقر القيادة العامة للدرك الملكي بالرباط.
ورفعت جماهير الجيش الغاضبة، والتي تحمل مسؤولية النتائج السلبية للمدرب امحمد فاخر والإدارة، لافتة حملت» مطلب ربط المسؤولية بالمحاسبة حيث كتب عليها»الزعيم فقد الهوية، أين نحن من ربط المحاسبة بالمسؤولية».
وتعيش مدرجات جمهور»المكانة» في المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله وضعا محتقنا، بسب المطالبة بالانفصال عن المدرب امحمد فاخر، وقد بلغت في بعض الأحيان حدة الاحتجاجات، رفع لافتات عنيفة كتلك التي طالبت فاخر بالرحيل أو القبر، كما أفضت إلى مواجهات بين الأمن والجماهير العسكرية، وهو ما كان سببا في فرض غرامات وقرارات تأديبية على فريق الجيش الملكي.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 07/12/2018