أكدت وزارة الداخلية التونسية أن أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى غزة تعرض لهجوم “مدبر” قبالة سواحل البلاد، فيما أعلن منظمو الأسطول تأجيل إبحارهم مرة أخرى بسبب الظروف الجوية والمخاوف الأمنية.
بدأت الأحداث ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، عندما أعلن “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم سفناً محملة بمساعدات إنسانية وناشطين تعرض إحدى سفنه، “فاميلي”، لهجوم بطائرة مسيرة قرب ميناء سيدي بوسعيد شمال تونس. ونشر المنظمون مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة تظهر انفجارا وكتلة نارية تسقط على سطح السفينة، مما أدى إلى حريق محدود دون إصابات بشرية. وفي اليوم التالي، تعرضت سفينة أخرى، “ألما” التي ترفع العلم البريطاني، لهجوم مشابه، حيث أظهرت اللقطات كرة لهب تضرب السطح العلوي.
في البداية، نفت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي وجود أي مسيرة، قائلة إن الحريق الأول نجم عن “اشتعال قداحة أو عقب سيجارة” في سترات النجاة. ومع ذلك، عادت السلطات يوم الأربعاء لتؤكد في بيان رسمي أن الحادث “اعتداء مدبر”، معلنة فتح تحقيق شامل لكشف المتورطين في التخطيط والتنفيذ والتواطؤ.
وكان من المقرر أن ينطلق الأسطول الأحد الماضي، لكنه تأجل إلى الأربعاء بسبب مشكلات لوجستية، ثم تأجل مرة أخرى. ووصلت بعض السفن من برشلونة في الأيام الأخيرة، وانضم إليها ناشطون من تونس ودول أخرى.
