قامت نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين بمراجعة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، لتكشف أن النجم المغربي أشرف حكيمي، ونتيجة لموسمه التاريخي مع باريس سان جيرمان حين حقق الثلاثية، إضافة إلى التزاماته مع المنتخب الوطني، يعيش تحت إجهاد بدني شديد.
الجدير بالذكر أنه في الموسم الماضي، لعب حكيمي 69 مباراة بمجموع 6,371 دقيقة، مقارنةً بالموسم الذي سبقه حين شارك في 53 مباراة بمجموع 4,869 دقيقة فقط.
ولم يكن حكيمي وحده في هذا الماراثون؛ فقد خاض لاعب بايرن ميونيخ جوشوا كيميش العدد نفسه تقريباً من المباريات والدقائق، فيما تجاوز جميع اللاعبين العشرة الأوائل في قائمة نقابة اللاعبين الدوليين الحد الموصى به وهو 55 مباراة كحد أقصى في الموسم.
موسم استمر عاماً كاملاً
بدأ موسم حكيمي 2024-2025 في أولمبياد باريس (من 24 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب 2024) وانتهى بمشاركته في كأس العالم للأندية (من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025). أي أن موسمه استمر قرابة عام كامل، بينما لم يحصل إلا على 22 يوماً فقط كفترة راحة.
الإجماع الطبي ينص على أن اللاعبين يحتاجون إلى أربعة أسابيع على الأقل من الراحة التامة بين المواسم، إضافة إلى أربعة أسابيع أخرى لإعادة التأهيل البدني قبل العودة إلى المنافسات، وهو ما أصبح نادراً جداً في كرة القدم الحديثة.
المزيد من المباريات في الأفق
وفي هذا الموسم، قد يصل عدد مباريات حكيمي إلى 74 مباراة (نحو 7,000 دقيقة) إذا واصل باريس سان جيرمان مشواره في دوري الأبطال، وحقق المغرب نتائج متقدمة في كأس أمم إفريقيا ومونديال 2026.
وقال الفرنسي جول كونديه مدافع برشلونة: «يجب أن يفهم الناس أننا لسنا آلات. لكي نقدّم المستوى الذي يتوقعه الجمهور مباريات قوية ومثيرة نحن بحاجة أيضاً إلى وقت للراحة».
وحكيمي ليس حالة فريدة؛ فمدافع بايرن ميونيخ كيم مين جاي أثار الجدل هو الآخر في وقت سابق بسبب ضغط جدول مبارياته.
خطر مبكر على المواهب الشابة
وتشير تقارير نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين إلى أن اللاعبين الشباب هم الأكثر عرضة للمخاطر على المدى الطويل بسبب كثافة المنافسات. فقبل أن يبلغ حكيم زياش 21 عاماً، لم يكن قد لعب للمغرب واكتفى بـ3,000 دقيقة على مستوى الأندية. بينما كان حكيمي قد تجاوز 10,000 دقيقة مع النادي والمنتخب قبل بلوغه 21 عاماً، في حين وصل زميله بلال الخنوس، لاعب شتوتغارت الألماني، إلى 10,628 دقيقة قبل هذا العمر.
وتبرز الأرقام السابقة أن المغرب يملك مجموعة من المواهب الشابة الواعدة، لكن إدارتها بشكل صحيح سيكون مفتاح الحفاظ على مسيرتها.
معركة قانونية لحماية اللاعبين
في ظل الجدول المزدحم، يتم الدفع باللاعبين إلى ما بعد حدود طاقتهم. وأصبح حكيمي، باعتباره من أبرز نجوم القارة الإفريقية، مهدد بفقدان بريقه أو تعرضه للإصابات إذا استمر هذا الوضع.
ويضر فشل إدارة الحمل البدني بجميع الأطراف في كرة القدم. وأطلقت نقابة اللاعبين الدوليين المحترفين إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بسبب الجدول المرهق، لكن إذا لم يحدث تغيير قريب، فإن اللاعبين وهم أساس «اللعبة الجميلة» سيبقون في دائرة الخطر.
أشرف حكيمي تحت ضغط بدني يفوق الحدود

بتاريخ : 02/10/2025