أصدرته محكمة الجديدة: الإعدام لقاتل والده بأحد اولاد أفرج

بتت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، مؤخرا، في حزمة من الملفات، من ضمنها ملف يتعلق بجريمة قتل عمد ضد أحد الأصول، حيث تمت مؤاخذة المتهم من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار وجنحتي السكر العلني واستهلاك المخدرات والحكم عليه بالاعدام. وهو أول حكم بالاعدام خلال سنة 2021 على صعيد الجهة والثاني وطنيا بعد ملف اغتصاب وقتل طفل طنجة .
وكانت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالمركز الترابي لأولاد افرج، التابع للقيادة الجهوية للجديدة، قد توصلت بخبر وقوع جريمة قتل من قبل أحد أقارب الضحية، وأن الفاعل هو ابنه، وأثناء تواجدها بمسرح الجريمة اتضح لها أن الأمر يتعلق بشخص كان ملقى على ظهره أمام اسطبل وبجانبه معول، ولم تتم معاينة على جثة الضحية أي أثر للدم ، و كان بها جرح غائر على مستوى مؤخرة الرأس يبدو من الوهلة الأولى أنه كان السبب في ازهاق روحه. وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من ايقاف القاتل، الذي صرح أنه مدمن على استهلاك المخدرات بجميع أصنافها، ما جعله يتعرض لسوء المعاملة من قبل والده، الذي كان يفضل اخوته عليه وقد دفعه ذلك الى عدم احترام والده.
وأضاف المتهم أنه يوم الواقعة ، اقتنى كمية من الماحيا، والتحق بمنزل الأسرة، وبالسطح شرع في تناول الخمر وهو يغني بأعلى صوته ويصرخ ،حينها توجه اليه والده بعدما طلب منه الصمت والهدوء، حيث دخلا في ملاسنات تحولت إلى التشابك بالأيدي، حيث خرج المتهم الى خارج المنزل في حالة هستيرية، وعند عودته وجد الأب في انتظاره حاملا لقضيب حديدي، فيما استعان الابن بمعول كان موضوعا بالاسطبل للدفاع عن نفسه، كما تمكن من انتزاع القضيب الحديدي من يد والده وضربه على مؤخرة راسه، وبمختلف أعضاء جسده، وبعد قتل والده توجه نحو والدته وأيقظها من نومها، وهو يصيح «اقتلت ليك الرويجل» ثم رجع الى غرفته وخبأ القضيب الحديدي وكذا أداة الجريمة ،وواصل معاقرته للخمرة، بعدما فكر في الفرار قبل قدوم عناصر الدرك الملكي التي عملت على إيقافه.
وبعد إشعار النيابة العامة  بالجديدة، أمرت بوضع الابن القاتل تحت تدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه وأفراد عائلته، حيث تم الاستماع الى والدته التي أكدت أن الجاني تعود على شرب الخمر وأنه ليلة الواقعة لم تعره أي اهتمام، حين كانت نائمة رفقة زوجها، وأنها استيقظت على صيحاته حيث كان في حالة غير طبيعية، ونظرا لتعودها على هذا الحال بشكل يومي لم تعر الأمر أي اهتمام فخلدت الى النوم الى أن استيقظت على صراخ ابنها، وهو يصرخ «اقتلت ليك الرويجل». وبعد إتمام البحث أحيل القاتل على الوكيل العام، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق، وخلال البحث الاعدادي أمر بايداعه السجن المحلي.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 10/02/2021