وجه أطفال من 25 بلدا عبر العالم، مساء الجمعة بالرباط، نداء للسلام، باللغتين العربية والإنجليزية، دعوا من خلاله إلى بناء عالم يمكن فيه لكل طفل، في كل مكان، أن يعيش بسلام، في عالم خال من الحروب.
وجاء في نص النداء، الذي تلته إحدى الطفلات المشاركات، خلال حفل استقبال نظم بمجلس النواب بمناسبة الدورة الـ 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية للأميرة الجليلة للا مريم، من 23 إلى 30 يوليوز الجاري، “نحن، الأطفال المجتمعون هنا، نأتي من جميع أنحاء العالم لنتحد في ندائنا من أجل السلام، في هذه الأرض ذات الحضارة العريقة والتراث الغني والتاريخ المجيد، نجد أنفسنا ملهمين بإرث المغرب من السلام والتعايش”.
وأضاف النداء “نأتي برسالة واحدة: حان الوقت للعالم أن يحتضن السلام، ويرفض العنف، ويوقف الحروب التي تجلب الكثير من الألم والدمار”، مسترسلا “إلى جميع الأطفال المجتمعين هنا في المغرب، نحن أصوات المستقبل، لقد سافرنا وأتينا من بلاد عديدة، كل منا يحمل قصصه وأحلامه الخاصة، لكن اليوم نقتسم أملا مشتركا لعالم خال من الحرب”.
وأكد أن “المغرب، بتقاليده العريقة في الوئام والتسامح، يبين لنا إمكانية العيش معا بسلام رغم اختلافاتنا. دعونا نحمل هذا الدرس إلى منازلنا ونصبح سفراء للسلام في مجتمعاتنا”.
وجاء في النداء أيضا “إننا نحث الكبار في العالم على الاستماع إلى ندائنا، نطلب منكم وضع الأسلحة واختيار الحوار بدلا من الصراع. الحروب التي تجتاح العالم لا تدمر المباني والبنية التحتية فحسب، بل تحطم الأرواح والعائلات والمستقبل”، لافتا إلى “معاناة الأطفال في غزة، بفلسطين، الذين يعانون من مصاعب لا تحتمل. إنهم يستحقون أن ينشؤوا في أمان، وأن يحصلوا على الطعام الكافي، وأن يعيشوا بلا خوف من العنف”.
وشدد الأطفال المشاركون على “خلق عالم حيث يحصل كل طفل على الفرصة للنمو والتعلم والازدهار في بيئة آمنة”، داعين إلى أن يكون “هذا المهرجان نقطة تحول (..) وبداية حركة عالمية يقودها الأطفال للدفاع عن السلام”.
وبهذه المناسبة، قدم الأطفال المشاركون استعراضا بالأزياء التقليدية انطلاقا من ساحة البريد ووصولا إلى مقر البرلمان، حيث أخذت للوفود المشاركة صور تذكارية جماعية بالمدخل الرئيسي للبرلمان.
يشار إلى أنه تم اختيار دولة كوت ديفوار ضيف الشرف لهذه الدورة من المهرجان الدولي لأطفال السلام، التي تنظم احتفالا بعيد العرش المجيد، وتزامنا مع الذكرى الفضية للمهرجان.
وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورة من المهرجان الدولي لأطفال السلام تعد فرصة مثالية لتوطيد التواصل الثقافي والحضاري بين الأطفال، وتعزيز الفخر بالهوية المغربية وإبراز قيم التسامح والسلام التي تمثلها المملكة.