بعد الجدل الدائر حول عدم اختيار جامعة التايكواندو للبطلة الأولمبية فاطمة الزهراء أبو فارس من المشاركة في الإقصائيات الإفريقية، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والتي ستحتضنها مدينة الرباط مابين 22 و23 من شهر فبراير القادم، وبعد تدوينة “فبلادي ظلموني” التي نشرتها البطلة أبو فارس على حسابها بإنستغرام، والتي تفاعل معها العديد من المتتبعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدد عدد كبير من سكان مدينة الفقيه بن صالح بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة بالرباط. واستغلها أيضا البطل العالمي، مصطفى لخصم، الذي له علاقة متوترة جدا مع عائلة إدريس الهلالي، رئيس جامعة التايكواندو، حيث سجل فيديو ينتقد فيه إبعاد فاطمة الزهراء من خوض الإقصائيات المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 بدعوى أنها أمل التايكواندو المغربي في الصعود إلى البوديوم، أصدرت الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو بلاغا تطرقت فيه إلى الحثيات التي حرمت البطلة أبو فارس من المشاركة، خاصة وأنها أظهرت قدرات كبيرة جعلتها تتوج بذهبية أولمبياد الشباب سنة 2018.
وأكدت الجامعة أن الإصابة التي تعرضت لها بعد تحقيقها لذهبيتها الأولمبية، والتي ظلت ملازمة لها، كانت كافية للجنة التقنية كي تحسم في أمر عدم جاهزيتها للتنافس بالمستوى المطلوب خلال الإقصائيات الأولمبية المرتقبة، رغم محاولة البطلة أوب فارس معالجة نفسها بتنسيق مع الجامعة ومدربها سواء في المغرب أو بفرنسا.
وأضافت الجامعة أنه وبعد “إجراء فحص دقيق لحالتها سواء من قبل اللجنة الطبية، أو الإدارة التقنية عند تواجدها ضمن المعسكر التدريبي بفرنسا، تبين أن السبب في ذلك هو الالتهاب الذي طالها على مستوى (وتر العرقوب)، وهي الحالة التي تستلزم فترة راحة لا تقل عن خمسة عشر يوما، تليها فترة أخرى من الترويض والعلاج المائي، والتي لن تقل عن واحد وعشرين يوما، على أن تكون جاهزة للتداريب ابتداء من السابع من شهر فبراير المقبل”، وعليه فإن هذه الفترة “لن تكون كافية بالطبع للعودة إلى سابق عهدها في التباري، لذلك ارتأت الإدارة التقنية عدم المغامرة بها ضمن البطولة الإقصائية، خاصة وأنها مازالت في ربيعها السابع عشر، وهي بمثابة مشروع لميدالية ذهبية ضمن دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 “.
يذكر أن جامعة التايكواندو عقدت ندوة صحفية بأحد فنادق الرباط سلطت فيها الضوء على الإقصائيات الإفريقية الخاصة برياضة التايكواندو، والبارا تايكواندو، المؤهلة لأولمبياد طوكيو، والتي ستشارك فيها 36 دولة وسيتبارى خلالها 90 بطلا من أجل الفوز بالبطاقات المخصصة للقارة الإفريقية.
وعن الجانب التنظيمي أوضح رئيس الجامعة، إدريس الهلالي، أن تنظيم هذه الإقصائيات في الرباط هو تأكيد لمكانة التايكواندو المغربي عالميا، والمستوى العالي الذي وصل إليه المغرب في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية، حيث فاز الملف المغربي بتسعة أصوات مقابل صوتين لكل من مصر والكوت ديفوار.
وبخصوص الجانب التقني، كشف “فيليب بويدو” المدير التقني للجامعة، عن العناصر التي ستمثل المغرب في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، بعد أن تم الحسم في جاهزيتها سواء على المستوى البدني أو التي فرضت نفسها في مجال المنافسات ضمن الملتقيات الدولية، وكذا تصنيفها العالمي والأولمبي.
واختارت اللجنة التقنية وفي وزن أقل من 49 كلغ البطلة أميمة البوشيتي، المصنفة ثامنة عالميا و27 أولمبيا، بالإضافة إلى ندى لعرج، الحادية عشر عالميا و19 أولمبيا، وستشارك في وزن أقل من 57 كلغ.
ولدى الذكور، وقع الاختيار على عمر لكحل في وزن أقل من 58 كلغ، بحكم تصنيفه في الرتبة 17 عالميا و33 أولمبيا، ثم البطل أشرف محبوبي في وزن أقل من 80 كلغ، حيث يحتل الرتبة 23 عالميا وأولمبيا.
يذكر بأن البطولة الإقصائية للمنطقة الإفريقية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية ستحتضنها القاعة المغطاة بمجمع الأمير مولاي عبد الله، مابين 22 و23 فبراير المقبل،وستعرف كذلك إقصائيات الباراتيكواندو.